أعلنت السلطات الأردنية الأحد إرسال 300 طن من المساعدات الإنسانية إلى سوريا وذلك في إطار “الجهود المبذولة للوقوف إلى جانب الشعب السوري” ومن أجل “تلبية إحتياجات الأسر المتضررة” بسبب “الظروف الصعبة التي يواجهها” هذا البلد.
وقال بيان صادر عن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إنه “بتوجيهات من الملك عبدالله الثاني، أرسل الأردن الأحد، قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى سوريا، وذلك في إطار الجهود المبذولة للوقوف إلى جانب الشعب السوري”.
واضاف البيان إن “هذه الخطوة تأتي في ظل الظروف الدقيقة التي تعيشها الشقيقة سوريا، وتأكيدا على العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين”.
وبحسب البيان “تتضمن المساعدات 300 طن من المواد الإغاثية الأساسية تشمل مواد غذائية، ومستلزمات طبية، وأغطية ومواد تدفئة، وسيتم تسليمها للهلال الأحمر السوري لتوزيعها على المناطق السورية كافّة لتلبية احتياجات الأسر المتضررة”.
ونقل البيان عن الأمين العام للهيئة حسين الشبلي قوله إن “هذه المبادرة تأتي بناء على توجيهات الملك، وانطلاقا من الواجب الإنساني الذي يحرص الأردن على الوفاء به تجاه الأشقاء”.
وأضاف أن “هذا الدعم يعكس حرص القيادة الهاشمية على تعزيز التضامن العربي والإقليمي، ومواصلة الجهود الإنسانية تجاه الشعب السوري الشقيق في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها”.
وزار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في 23 ديسمبر دمشق وأكد بعد لقائه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، مشيرا إلى أن “إعادة بناء سوريا أمر مهم للأردن وللمنطقة ككل”.
للأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا، وتقول عمّان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في البلد المجاور العام 2011، فيما تفيد أرقام الأمم المتحدة بوجود نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.
وكان الشرع قال في مقابلة مع قناة العربية السعودية الشهر الماضي إنّ “سوريا بلد منكوب” في إشارة الى تداعي البنى التحتية بعد أكثر من عقد من الحرب.
وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه عام 2011 بانهيار النظام الصحي في البلاد، بحسب منظمة الصحة العالمية التي أفاد مسؤولوها الأسبوع الماضي بأن “حوالى نصف المستشفيات السورية خارجة عن الخدمة”.