وصفت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في غزة، إيناس حمدان، الحرب على غزة بأنها الأشرس في العصر الحديث، وأنها قلبت حياة سكان القطاع رأساً على عقب، وفقدوا خلالها كل ما يملكون، مؤكدة أن الحياة لم تعد تُطاق بالقطاع المدمر، وهناك الكثير من التحديات التي تعوق تقديم الخدمات المنقذة للحياة.
وكشفت حمدان عن أن المنظومة الصحية في القطاع تهالكت مع استمرار الهجوم على المستشفيات، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، بما يزيد الأوضاع سوءاً، خاصة في الشمال.
وأوضحت المتحدثة الأممية، أن أكثر من 60% من الأدوية المطلوبة غير متوافرة، والأمراض تنتشر بشكل كبير وسط النازحين، ومعاناتهم تتزايد، والظروف المعيشية السيئة تتفاقم مع برودة الشتاء، في ظل تناقص الإمدادات الضرورية التي وصلت أدنى مستوياتها خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.
وذكرت إيناس حمدان أن معظم النازحين في غزة يعيشون في خيام مهترئة ومناطق مكتظة ودون وسائل تدفئة، ومنهكون جداً وذاقوا العذاب صنوفاً، وسقط العديد من ذويهم ضحايا، إضافة إلى النزوح المتكرر ونقص الماء والغذاء.
وأعربت المتحدثة عن أملها في أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار قريباً، ويتم إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين حتى يتم إنهاء الحرب.