باشر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، زيارة لباريس سيقلد خلالها أعلى وسام شرف في البلاد ويسعى فيها إلى مزيد من التنسيق بشأن الشرق الأوسط.
ووصل الوزير الأميركي صباح اليوم إلى العاصمة الفرنسية بعدما زار اليابان وكوريا الجنوبية، فيما يتوقع أن تكون آخر رحلة له في هذا المنصب الذي سيخلفه فيه مارك روبيو بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني الحالي، على ما أفاد صحفي من وكالة فرانس برس يرافقه.
ويلتقي بلينكن كذلك نظيره الفرنسي جان-نويل بارو للبحث في مواضيع الشرق الأوسط، وبينها وقف إطلاق النار في غزة وسوريا حيث أطاحت فصائل معارضة بالرئيس بشار الأحد الشهر الماضي.
وقال بلينكن، الإثنين، إنه سيعمل حتى الساعات الأخيرة في منصبه للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، فيما تسرع الولايات المتحدة وقطر الجهود الدبلوماسية غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.
وزار بارو دمشق الأسبوع الماضي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في إطار جهود أوروبية حذرة للتواصل مع الإدارة السورية الجديدة والحث على الاستقرار بعد الحرب الأهلية العنيفة.
ويلتقي بلينكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيقلده وسام جوقة الشرف، أعرق الأوسمة الفرنسية.
ويتكلم بلينكن الفرنسية بطلاقة وقد أمضى جزءًا من طفولته في باريس.
ويتوجه بلينكن، الخميس، إلى روما لإجراء محادثات مع نظرائه الأوروبيين بشأن سوريا قبل أن ينضم إلى جو بايدن في آخر رحلة خارجية له يلتقي خلالها الرئيس الأميركي الديموقراطي، البابا فرنسيس.
ويعقد مسؤولون من حماس وإسرائيل محادثات بوساطة مصر وقطر في جهود مكثفة منذ أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ودعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أوشكت ولايته على الانتهاء، إلى بذل جهد للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرته لمنصبه، وينظر الكثيرون في المنطقة حاليا إلى تنصيب ترمب باعتباره موعدا نهائيا غير رسمي لذلك.
وتقول حماس إنها ستفرج عن المحتجزين المتبقين لديها إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحبت كل قواتها من غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى القضاء على حماس وإطلاق سراح جميع المحتجزين.