أعلنت السلطات الأمنية في العراق عن ضبط مبلغ خمسة مليارات ليرة سورية داخل شاحنة على حاجز أمني في محافظة كركوك (شمال شرق)، مؤكدة مصادرة المبلغ وفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث، وهو الأول من نوعه في البلاد، لا سيما أنّ القوات العراقية اتخذت إجراءات مشددة على الحدود مع سورية ومنعت أي عمليات تسلل أو تهريب.
ووفقاً لبيان للمتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد مقداد ميري صدر ليل الخميس الجمعة، فإنّ قوة تابعة للشرطة في محافظة كركوك ضبطت عند حاجز أمني مبلغاً مالياً قدره خمسة مليارات ليرة سورية”، مبيّناً أنّ “المبلغ كان مخبأ داخل شاحنة أثناء محاولة عبورها أحد الحواجز الأمنية”. (الدولار = 15 ألف ليرة سورية). وأضاف ميري: “تم القبض على سائق الشاحنة والشخص الذي كان برفقته، وإحالتهما إلى التحقيق”، من دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى بشأن الحادث، وعن كيفية دخول المبلغ إلى العراق.
مصدر في قوات الحدود العراقية أكد أنّ المبلغ لا يمكن دخوله إلى العراق في الفترة الأخيرة، خاصة مع الإجراءات المشددة على الحدود السورية.
وقال الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه لوسائل الإعلام إنّ “المبلغ قد يكون هُرّب إلى العراق قبل أحداث إسقاط نظام الأسد، أو عند دخول مسؤولين في نظام الأسد إلى العراق قبل إسقاطه أو من قبل الفصائل المسلحة العراقية التي انسحبت من سورية، إذ إنّ الحدود المشتركة بين البلدين كانت غير منضبطة أمنيا في تلك الفترة، على خلاف الفترة الحالية”.
وشدد على أنه “لا يمكن أن يكون دخول المبلغ في الفترة الأخيرة، فالانتشار العسكري وعمليات المراقبة الأمنية، وسد الثغرات ومنع عمليات التسلل في الحدود بين البلدين تمنع أي محاولة تهريب”.