نجح جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق في إحباط محاولة لتنظيم داعش لتنفيذ تفجير داخل مقام السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق.
وأضاف مصدر في جهاز الاستخبارات العامة أن العملية أسفرت عن اعتقال الأشخاص المتورطين (عددهم أربعة أشخاص) في هذه المحاولة الإجرامية، التي كانت تهدف إلى استهداف الشعب السوري، حسب ما نشرت وزارة الداخلية السورية في بيان.
وأكد المصدر أن جهاز الاستخبارات العامة يبذل كل الجهود ويضع كافة إمكانياته لمواجهة المحاولات الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة الشعب السوري بمختلف أطيافه.
وفي هذا السياق، قال الباحث في الشأن العسكري رشيد حوراني لمنصة SY24: “إن تنظيم داعش يقوم بالتنسيق والتعاون مع بقايا إدارة الميليشيات الإيرانية في السيدة زينب. وهنا لا نستبعد دور إيران في تسهيل وصول خلية داعش إلى هذه المنطقة لتنفيذ هذا التفجير، بهدف خلق زعزعة في المجتمع من جانب، وإرسال رسالة إلى السلطة الجديدة بأن إيران قادرة على زعزعة الأمن في مناطقها”.
بدوره، قال الباحث في شؤون “الجماعات الجهادية” عرابي عرابي لمنصة SY24: “أتوقع أن الأطراف الضالعة في هذه العملية هي إيران وحزب الله وقسد”.
وأضاف: “أعتقد أن هذه الأطراف ستعمل على إثارة البلبلة في الأيام القادمة في نفس هذا الإطار، أي في إطار الضغط الأمني على الإدارة الجديدة في دمشق للحصول على تنازلات في بعض المواضيع”.
ونشرت وزارة الداخلية مشاهد تظهر الخلية التي تتبع لتنظيم داعش، والتي تمكنت إدارة الأمن العام، بعد معلومات من جهاز الاستخبارات العامة، من إفشال مخططاتها وإلقاء القبض على أفرادها قبل قيامها باستهداف مقام السيدة زينب.
كما نشرت الوزارة صورًا للمضبوطات التي تم العثور عليها بحوزة الخلية الإرهابية، حيث تمت مصادرة أسلحة وعملات أجنبية ولبنانية، إلى جانب وثائق لبنانية.
من جهته، نقل عبد الكريم العمر، محلل بالشأن السوري ومتواجد في العاصمة دمشق، في حديثه لمنصة SY24، ردود الفعل عقب الأخبار عن اعتقال الخلية قائلاً: “إن كل أصابع الاتهام تشير إلى إيران وحزب الله بالوقوف وراء التحريض على هذه العملية، خاصة بعد الرسائل التي كان يرسلها المرشد الأعلى ومسؤولون إيرانيون وما تحمله بين سطورها من تهديدات”.
وأضاف: “هناك ارتياح شعبي واسع للإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية ووزارة الدفاع من خلال ضبط الواقع الأمني وسط الإقبال الملحوظ من الشباب للانتساب إلى وزارة الداخلية”.
ومؤخرًا، اتخذت إدارة العمليات العسكرية إجراءات مشددة لحماية الأماكن والمقامات المقدسة بهدف منع الفتن الطائفية، عقب سقوط نظام الأسد السابق في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي.