نفى جمال عبد الحليم خدام، نجل نائب رئيس الجمهورية في عهد الأسدين، بشكل قاطع أي علاقة له بملف النفايات الكيماوية، مؤكداً أن جميع الاتهامات الموجهة إليه عارية من الصحة.
وأوضح في لقاء تلفزيوني مع قناة العربية أن بحاراً سورياً يدعى عبد الرحمن طبالو هو المسؤول عن الشحنة المشبوهة، كما أشار إلى أن الرئيس حافظ الأسد كلف اللواء محمد ناصيف بالتحقيق في القضية، حيث أثبت التحقيق تورط مدير مكتب علي دوبا، مدير الأمن العسكري حينها، في هذا الملف.
وكشف خدام أن البحار طبالو قدم رشوة بقيمة 2 مليون دولار لتسهيل خروجه من البلاد، مؤكداً أن القضية واضحة ولا علاقة له بها.
محاولتا اغتيال في باريس
تطرق خدام إلى تعرض والده لمحاولتي اغتيال في العاصمة الفرنسية باريس بعد انشقاقه عن النظام السوري، الأولى كانت عبر أحد الصحافيين الذي حاول تسميمه، والثانية بمحاولة تفجير سيارة مشبوهة في الحي الذي يقطن به.
رغبة في نقل جثمان والده إلى سوريا
عبّر جمال خدام عن رغبته في نقل جثمان والده من باريس إلى مسقط رأسه في مدينة بانياس الساحلية، نافياً حصوله على أي امتيازات خلال عهد حافظ الأسد، سواء في الدراسة أو الحياة العامة.
موقف والده من النظام والتوريث
أوضح خدام أن والده لم يكن متورطاً في أي ممارسات قمعية للنظام السوري، بل كان يعمل على الملفات الخارجية لتحسين العلاقات مع الدول العربية والأجنبية.
وأكد أن والده لم يكن بإمكانه معارضة تسليم السلطة لبشار الأسد خوفاً من الاعتقال أو الانتقام.
وأضاف أن القوة كانت بيد بشار حتى قبل وفاة حافظ الأسد، الذي أزاح الضباط الرافضين للتوريث واستبدلهم بموالين.
موقفه من سقوط النظام
وصف جمال خدام سقوط النظام بأنه “نصر كبير” أزال طاغوتاً مجرماً، وأشار إلى أن والده توقع سقوط النظام منذ انشقاقه عام 2005، وزادت قناعته بذلك بعد اندلاع الثورة السورية في 2011، كما أكد دعم والده لتسليح الفصائل لأن النظام لا يمكن أن يسقط إلا بالقوة.
حادثة حرق ضريح حافظ الأسد
علّق خدام على حادثة حرق ضريح الرئيس السابق حافظ الأسد، قائلاً إن هذا الفعل يعكس قهر الشعب لسنوات طويلة، واعتبره “يثلج الصدر”.
بشار الأسد ومزاعم المرض النفسي
كشف خدام عن مزاعم بمرض بشار الأسد النفسي، مشيراً إلى أن موظفاً في السفارة السورية في لندن أخبره بأن الأسد كان يتردد إلى عيادة نفسية.
امتيازات أبناء المسؤولين في النظام السوري البائد
أبناء المسؤولين البارزين في النظام السوري البائد خلال عهد الأسدين، مثل أبناء عبد الحليم خدام ومصطفى طلاس، كانوا يُعرفون في الأوساط السورية بتمتعهم بامتيازات استثنائية بفضل مواقع آبائهم في السلطة.
كانت هذه الامتيازات تشمل جوانب متعددة، من استثناءات خاصة في مجالات التعليم والعمل، إلى تراخيص المشاريع والاستثمارات التي نُظر إليها باعتبارها أدوات لتوسيع النفوذ الاقتصادي للعائلات الحاكمة والنخبة المحيطة بالنظام