قُتل امس السبت 16 نازحًا على الأقل وأُصيب أكثر من 40 آخرين، في أحدث هجوم مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على معسكر “زمزم” بولاية شمال دارفور.
ومنذ مطلع ديسمبر المنصرم، بدأت الدعم السريع استهداف معسكر زمزم، الواقع على بُعد نحو 12 كيلومترًا جنوب الفاشر، بعدد كبير من القذائف المدفعية طويلة المدى، مما أدى إلى مقتل عشرات النازحين وإجبار الآلاف على الفرار.
وتبرر الدعم السريع استهدافها للمخيم، الذي يأوي ما يقارب مليوني نازح، بانسحاب القوة المشتركة من الفاشر إلى داخل المخيم واتخاذها النازحين دروعًا بشرية، وهو ما تنفيه القوة المشتركة.
وقال بيان أصدرته الإدارة العليا لمعسكر زمزم، إن “عدد الضحايا جراء القصف المدفعي الذي نفذته الدعم السريع على المعسكر أمس السبت بلغ 16 قتيلًا ونحو 42 جريحًا”.
وأفاد البيان بوجود عشرات الجرحى والشهداء الذين لم يتم الوصول إليهم، حيث قام ذووهم بدفنهم قبل إبلاغ الإدارة العليا لمعسكر زمزم.
وطالب المنظمات الدولية بمد يد العون لإجلاء الجرحى أثناء القصف، وتوفير المحاليل الوريدية وأكياس الدم والمعينات الطبية.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت منظمات دولية عن وقوع مجاعة داخل معسكر زمزم بسبب انعدام الغذاء الناتج عن الحصار الذي تفرضه الدعم السريع على مدينة الفاشر.