أطلقت إدارتا الأمن العام والعمليات العسكرية في محافظة درعا، جنوبي سوريا، صباح اليوم الاثنين، حملة مداهمة في بلدة غباغب بريف درعا الشمالي، بهدف ضبط الأسلحة والمعدات العسكرية المسروقة وملاحقة تجار ومروجي المخدرات. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات تسعى من خلالها السلطات المحلية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال القائد العسكري في إدارة العمليات العسكرية، فواز الأكراد، إن الحملة تستهدف ضبط الأسلحة والمعدات المسروقة التي تشكل تهديداً لأمن المنطقة، بالإضافة إلى اعتقال تجار ومروجي المخدرات. وأكد الأكراد على أهمية دور أهالي البلدة في التعاون مع القوات العسكرية لتحقيق أهداف الحملة، مشيراً إلى أن هذا التعاون يسهم في استعادة الأمن والاستقرار للمجتمع المحلي.
وجاءت حملة غباغب بعد يوم واحد من حملة مماثلة في بلدة الصنمين، حيث نفذت إدارة العمليات العسكرية مداهمات واسعة استهدفت شبكة لتجارة وترويج المخدرات في البلدة. وتلقت السلطات معلومات مؤكدة حول نشاط شبكة تعمل على ترويج المخدرات والحشيش في المنطقة، ما دفع الأهالي إلى المطالبة بالتحرك العاجل للحد من هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل الشباب.
تعد محافظة درعا من أكثر المناطق تأثراً بانتشار ظاهرة تجارة وترويج المخدرات، حيث تحولت إلى معبر رئيسي لنقل هذه المواد نحو الداخل السوري ودول الجوار. ويرى مراقبون أن هذه الحملات الأمنية تمثل استجابة ضرورية لمطالب الأهالي المتكررة في التصدي لهذه الظاهرة، التي تساهم في تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
إذ تمثل الحملات الأمنية التي تشهدها محافظة درعا خطوة محورية في مواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية التي أثقلت كاهل المنطقة على مدار سنوات، خاصة مع انتشار المخدرات والأسلحة بشكل غير قانوني. ويبقى نجاح هذه الجهود مرهوناً بتضافر جهود السلطات والأهالي معاً، لضمان تحقيق الأمن والاستقرار المستدامين، بما يعيد الأمل لمجتمع عانى طويلاً من آثار الصراعات والاضطرابات