أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم، رفضه لتمويل شحنات إضافية من الأسلحة إلى أوكرانيا من خلال تقليص الإنفاق في مجالات أخرى.
وقال السياسي الاشتراكي الديمقراطي، على هامش فعالية انتخابية في مدينة بيليفيلد: “أنا ضد أخذ هذه الأموال من المعاشات التقاعدية، وضد أن نقوم بهذا عبر تقليص ميزانيات البلديات، وضد أن نستثمر أموالا أقل في السكك الحديدية والطرق”.
وأضاف: ” لذلك يجب تمويل ذلك بشكل إضافي”. في حين أن هذه الحجة قوبلت بانتقادات حادة من جانب حزب الخضر.
وأشار شولتس، إلى عدم توافر أغلبية تؤيد اقتراحه بتمويل ذلك من خلال تعليق العمل بآلية سقف الديون.
وأوضح أن تحالف “إشارة المرور” انهار في نهاية المطاف بسبب عدم تمكنه من التوصل إلى اتفاق في الخلاف حول ميزانية عام 2025.
وفي وقت سابق، أفادت مجلة “دير شبيغل” الألمانية بأن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك المنتمية إلى حزب الخضر، ووزير الدفاع بوريس بيستوريوس المنتمي إلى حزب شولتس الاشتراكي، يسعيان إلى توفير ميزانية إضافية بنحو ثلاثة مليارات يورو قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 23 فبراير المقبل، لتغطية حاجة أوكرانيا الملحة إلى أسلحة إضافية.
وقال المستشار الألماني: “إذا كنت ستفعل ذلك، فعليك أن توضح من أين ستأتي الأموال”.
وكان بيستوريوس أكد في تصريحات صحفية، أنه لا توجد أي عرقلة من قبل ديوان المستشارية، قائلاً :” أعددنا في وزارة الدفاع حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا. يجب الان اتخاذ قرار سياسي بشأنها – وبمجرد أن يتم حل جميع الأسئلة، أتوقع صدور القرار اللازم”.
ورد رئيس حزب الخضر، فيليكس بانازاتسك، على هذا الموقف بحدة ووصفه بأنه “تصعيد غير مسؤول”، مشيرا بذلك إلى الحزب الاشتراكي وإلى شولتس على وجه التحديد.
ونوه إلى أنه من الممكن دعم أوكرانيا بما تحتاج إليه، وفي الوقت نفسه ضمان قدرة ألمانيا وأوروبا على الدفاع عن نفسيهما، بالإضافة إلى تمويل المعاشات التقاعدية وأماكن رياض الأطفال وغيرها من الاحتياجات.
تابعونا على أنستغرام