حذر وزير دفاع ألمانيا بوريس بيستوريوس من التراجع في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا. وذلك في ظل مخاوف بشأن مواصلة الولايات المتحدة دعم كييف بعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
قال بيستوريوس اليوم الاثنين في مستهل محادثات أجراها مع أربعة من نظرائه الأوروبيين (فرنسا-إيطاليا-بولندا-بريطانيا) في إحدى ضواحي العاصمة البولندية وارسو: “سنواصل دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا، هذا ما يزال ساريا”.
وأضاف: “الهدف هو تحقيق سلام عادل ودائم في النهاية. سلام لا يتم التفاوض عليه مع أي طرف على حساب الأوكرانيين، بل يكون سلاما عادلا ومستداما ويمكن ضمانه”.
وقال بيستوريوس: “في المقابل، ستستفيد صناعاتنا من الخبرات الأوكرانية على أرض المعركة، في استخدام الأنظمة والأسلحة”.
ويجري الوزراء الأوروبيون الخمسة في اجتماعهم مشاورات حول تعزيز طويل الأمد لصناعة الأسلحة الأوكرانية. وتم الإعلان قبل الاجتماع أن شركات التصنيع الأوروبية، من خلال سلاسل التوريد الخاصة بكل منها، يمكن وينبغي لها أن تلعب دورا مهما في هذا السياق.
وتم تنظيم الاجتماعات بصيغة الدول الخمس (ألمانيا-فرنسا-إيطاليا-بولندا-بريطانيا) بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الأمن والاستعداد الدفاعي الأوروبي.
وكان ترامب أثار مرارا الشكوك حول مدى موثوقيته في الحلف الغربي. ولا يزال من غير الواضح كيف ستواصل الولايات المتحدة تحت قيادته تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا.
وتعتبر ألمانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى أوكرانيا بعد الولايات المتحدة. وحتى الآن، خصصت برلين أموالا لدعم كييف عسكريا وتعهدت بإنفاق مستقبلي بقيمة 28 مليار يورو تقريبا.