شهد حي الرميلة في مدينة الرقة، مساء أمس، اشتباكات عنيفة بين سكان الحي وقوات سوريا الديمقراطية، ما أدى إلى إصابة الشاب وليد الحافظ بجروح خطيرة، نُقل على إثرها إلى أحد مستشفيات المدينة تحت حراسة مشددة من قسد.
تفاصيل الحادثة
اندلعت الاشتباكات بعد إطلاق نار عشوائي من قبل عناصر الشبيبة الثورية التابعة لقسد على المنازل في حي الرميلة، وردّ سكان الحي على مصدر النيران، مما دفع قوات قسد إلى إرسال تعزيزات عسكرية، تضمنت رشاشات متوسطة، وشن هجوم على المنازل في المنطقة.
وبحسب مصادر محلية، استمرت الاشتباكات لأكثر من ثلاث ساعات، وأدت إلى حالة من الذعر بين الأهالي، لا سيما مع تزايد إطلاق النار الذي طال المنازل، وخلّف أضراراً مادية في الممتلكات.
خلفيات الاشتباكات
يشهد حي الرميلة، كغيره من أحياء مدينة الرقة، توتراً مستمراً نتيجة الممارسات التي تقوم بها الشبيبة الثورية التابعة لقسد، ومنذ فرض حظر التجوال في المدينة قبل نحو شهر، ازدادت حالات إطلاق النار العشوائي في الأحياء السكنية، مما دفع السكان للاحتجاج ومحاولة التصدي لهذه الانتهاكات.
انتقادات متزايدة
وقد أعرب سكان مدينة الرقة عن استيائهم من هذه السياسات، متهمين قسد بفرض أجواء من التوتر عبر دعم الشبيبة الثورية، التي باتت تُعرف بممارساتها العنيفة ضد المدنيين، ويطالب الأهالي بوضع حد لهذه الانتهاكات، ووقف استهداف الأحياء السكنية.
السياق العام
تعد مدينة الرقة إحدى أبرز المدن الواقعة تحت سيطرة قسد منذ طرد تنظيم داعش عام 2017، ورغم الوعود بتحسين الأوضاع الأمنية، تعاني المدينة من تكرار الحوادث الأمنية والاشتباكات، خاصة في ظل الممارسات التي تستهدف المدنيين من قبل مجموعات مسلحة مدعومة من قسد.
ردود الفعل
لم تصدر قسد حتى الآن أي تعليق رسمي على الحادثة، فيما تتزايد الدعوات المحلية والدولية لوضع حد للانتهاكات التي تطال المدنيين، والعمل على تحسين الوضع الأمني والخدمي في المدينة.
يشير مراقبون إلى أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى مزيد من التوترات بين قوات قسد وسكان مدينة الرقة، في ظل غياب أي حلول جذرية للتخفيف من الاحتقان المتصاعد.