دعت النائبة في البرلمان الأوكراني ماريانا بيزوغلايا الولايات المتحدة إلى وقف المساعدات العسكرية الإضافية لأوكرانيا حتى تتم إقالة القيادة العسكرية الحالية للقوات المسلحة الأوكرانية.
وكتبت بيزوغلايا على قناتها في “تلغرام”: “إذا لم تسمع قيادتنا هذا، ولم تجرؤ على ذلك، فأنا أناشد الولايات المتحدة باعتبارها المانح والحليف الرئيسي: أن تصر على إعادة التفكير في الإدارة العسكرية في الجيش الأوكراني، ولا تقدم لنا المساعدة دون ذلك”.
كما طالبت باستبدال “القيادة العسكرية، وإدخال التخطيط الدفاعي، والتخطيط السليم للعمليات القتالية، وتحليل الإجراءات المتخذة وتقييم فعاليتها”.
وبحسب النائبة الأوكرانية، فإنه من دون هذه التغييرات لا معنى لمواصلة المسار الذي بدأ، والذي يشبه “التخلص” من العسكريين. كما شاركت ملاحظاتها بشأن الوضع في الجبهة، حيث ادعت النائبة أن “كيلومترات من المواقع فارغة تماما وتنهار”.
وفي 5 يناير الجاري، اشتكت بيزوغلايا من أن القوات المسلحة الروسية تتقدم عشرات الكيلومترات يوميا، وألقت باللوم على القيادة العسكرية الأوكرانية في ذلك، كما انتقدت الهجوم الجديد في مقاطعة كورسك.
وفي وقت سابق، أكدت بيزوغلايا أن الجنرالات الأوكران ما زالوا يتمتعون بالحماية ولا يخضعون للمحاسبة من قبل السلطات بسبب عدم وجود تحصينات على الجبهة.
وسبق أن صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يمكنهم التخلي عن دعم أوكرانيا، داعيا لعمل المزيد في هذا المجال، وقال في خطاب الوداع يوم الاثنين الماضي: “يجب أن نعمل المزيد. لا يمكننا أن نرحل. جمعنا 50 دولة لدعم أوكرانيا، وذلك ليس فقط في أوروبا، بل وفي آسيا لأول مرة””.
وأضاف أن “تلك الدول تعرف أن ما يحدث في أوكرانيا له أهمية بالنسبة إليها أيضا”، مشيرا إلى أنه “أرسى الأساس” لمواصلة إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب دعم أوكرانيا.
وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
وكانت روسيا أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول حلف (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، أكد فيها وزير الخارجية سيرغي لافروف أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستكون هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف الناتو ضالعان بشكل مباشر بالصراع في أوكرانيا، “ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل وأيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى”.
بدوره أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية يتعارض مع التسوية ويعرقلها أكثر.