غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل المغرب يودي بحياة 50 شخصًا في الثاني من يناير، انطلق قارب محمل بـ 86 مهاجرًا غير نظامي من سواحل موريتانيا متجهًا إلى جزر الكناري الإسبانية، مرورًا بالمغرب، في رحلة محفوفة بالمخاطر بحثًا عن حياة أفضل.
ومع تشديد المراقبة على الحدود بين المغرب وإسبانيا، أصبحت جزر الكناري وجهة بديلة للعديد من المهاجرين الذين فشلوا في محاولات سابقة لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
بعد اختفاء القارب لمدة 13 يومًا، أعلنت السلطات المغربية عن إنقاذ 36 شخصًا من ركابه، معظمهم من الجنسية الباكستانية. وقد عُثر على الناجين في حالة صحية متدهورة، بينما لقي ما لا يقل عن 50 شخصًا حتفهم، من بينهم 44 باكستانيًا، وفقًا لتقارير منظمات مختصة بالهجرة.
هذه الحادثة تسلط الضوء على تزايد أعداد المهاجرين القادمين من جنوب آسيا، خاصة من باكستان وأفغانستان وبنغلاديش، بالإضافة إلى الصومال، الذين يخاطرون بحياتهم في رحلات بحرية خطرة عبر قوارب غير آمنة تنطلق من موريتانيا.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد أزمات الهجرة غير النظامية، والتي تدفع آلاف الأشخاص إلى البحث عن الأمل في جزر الكناري، رغم المخاطر الجسيمة التي تواجههم في هذه الرحلة.