علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تقارير استخبارات أمريكية رجحت أن تكون “متلازمة هافانا” ناتجة عن “سلاح غامض” استخدمه عدو أجنبي، مؤكدة أن القصة لم تنته بعد.
وكتبت زاخاروفا في قناتها على “تلغرام”: “في الأيام الأخيرة من ولاية بايدن، اتضح أن الصراصير ليست هي السبب. وتبين أن الاضطرابات العقلية والصداع الذي عانى منه الدبلوماسيون في هافانا قد تكون، كما جاء في التقرير، نتيجة استخدام أسلحة حديثة جدا”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الأمريكيين توصلوا في عام 2018 إلى أن الضوضاء “التي زعم المتضررون أنهم سمعوها” كانت ناتجة عن زقزقة صراصير من فصيلة قصيرات الذيل.
وفي عام 2022، ذكرت لجنة مكونة من ممثلين عن أجهزة الاستخبارات والعاملين في المجال الطبي أن سبب صداع الدبلوماسيين الأمريكيين كان الإجهاد المتكرر في العمل، “وليس للقوات الروسية الخاصة أو القراصنة أو أي قوات خاصة أي علاقة بذلك”.
وتابعت زاخاروفا: “لكن في يناير 2025، قبل 10 أيام من تغيير السلطة، نشر مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي تقريرًا مثيرًا أعلن أن رواية الصراصير ورواية الإجهاد غير صحيحتين”.
وخلصت إلى القول: “مرة أخرى، أصبح السبب الرئيسي لصداع الدبلوماسيين الأمريكيين ‘سلاحا غامضا استخدمه عدو أجنبي’. وافترضت مجموعة مستقلة من الخبراء، تم تجميعها من قبل مجتمع الاستخبارات، أن ‘سلاح الطاقة قد يستخدم طاقة كهرومغناطيسية نابضة، خاصة في نطاق الترددات الراديوية’. وهذا ليس النهاية بعد”.
وفي نهاية العام الماضي، دعت لجنة الاستخبارات الخاصة بمجلس الشيوخ الأمريكي، على الرغم من موقف مجتمع الاستخبارات الذي ينفي وجود صلة بين “متلازمة هافانا” والدول الأجنبية، إلى جمع معلومات عن “التقنيات الجديدة للأعداء الأجانب، بما في ذلك أسلحة الطاقة الموجهة”.
وكانت قد ظهرت أعراض “متلازمة هافانا” – دوخة وغثيان وصداع ومشاكل في السمع – لأول مرة بين معشر الدبلوماسيين الأمريكيين في كوبا في عامي 2016 و2017، وكذلك في الصين في عام 2018.
ولاحقًا، أبلغت وسائل الإعلام عن وجود حالات مماثلة بين الدبلوماسيين وموظفي الاستخبارات وموظفي الحكومة الأمريكيين الآخرين في فيينا ودول إفريقيا وطاجيكستان وروسيا.
ووفقًا لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، فقد تأثر عدة مئات من الأشخاص بـ”متلازمة هافانا” بشكل عام.
وأصدر مجتمع الاستخبارات الأمريكي في عام 2023 تقريرًا خلص فيه إلى أن “متلازمة هافانا” التي أصابت المسؤولين الأمريكيين في البعثات الخارجية لم تكن مرتبطة بأفعال “أعداء أجانب”.