تجمع عشرات الناشطين أمام مبنى محافظة السويداء، اليوم الأحد، في تظاهرة تهدف لدعم تفعيل عمل مؤسسات الدولة وتعزيز دور الموفد الخاص القادم من دمشق، وأكد المشاركون على ضرورة الحفاظ على استقلالية المؤسسات ومنع أي محاولات للتدخل في عملها أو التغول عليها.
ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد “وحدة سوريا وسيادة القانون”، مع رفضهم القاطع لتواجد أي مكاتب تعمل تحت مسمى الحراك، معتبرين أن ذلك يهدد حيادية المؤسسات ويفتح المجال للتأثيرات الخارجية.
كلمة المحافظ المؤقت ودعوات للحوار
وألقى الدكتور مصطفى بكور، المكلف بتسيير شؤون محافظة السويداء، كلمة أمام المتظاهرين، أشاد فيها بدورهم في دعم مؤسسات الدولة ودعا إلى تعزيز الحوار الوطني لضمان استقرار المحافظة وحماية مصالح المواطنين.
وسبق أن تم اجتماع الضباط والناشطين مع محافظ السويداء قبل التظاهرة، والتقى وفد ضم عدداً من الضباط والعناصر المتقاعدين الذين سبق أن خدموا في جيش النظام مع الدكتور بكور، وناقش الاجتماع نقل مطالب الأهالي وتحقيق تطلعاتهم، حيث أكد الضباط ضرورة توحيد الجهود لحماية أمن واستقرار السويداء، مع التركيز على تعزيز سيادة القانون ودور المؤسسات.
إطلاق عمليات التسوية في السويداء
تزامن هذا الحراك مع إعلان عن بدء عمليات التسوية في محافظة السويداء، اعتباراً من يوم غد الاثنين، الموافق 20 كانون الثاني، وذلك في المركز الثقافي بمدينة السويداء، وأوضح بكور أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية وتخفيف الاحتقان الأمني في المنطقة.
وتعتبر هذه التطورات مؤشراً على الحراك المتزايد في السويداء لاستعادة الاستقرار، وسط دعوات شعبية واسعة لتفعيل مؤسسات الدولة وضمان حياديتها بعيداً عن أي تجاذبات سياسية أو تدخلات خارجية.