أكد مدير جمارك طرطوس، رياض جودي، أنّ مرفأ طرطوس يشهد عملية إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تحسين أدائه وتعزيز تنافسيته مقارنة بمرافئ دول الجوار.
وأوضح جودي في تصريح لصحيفة الوطن أن المرفأ كان يعاني من شبه تعطل نتيجة القوانين والرسوم المرتفعة جداً، إلا أنّ الحكومة الانتقالية تعمل حالياً على تنظيم العمل فيه وإزالة الروتين، خاصة وأن المرفأ يضم جهات متعددة مثل وزارات النقل والمالية والتجارة الخارجية.
وأشار جودي إلى أنّ الاتفاقية الموقعة سابقاً مع الشركة الروسية لاستثمار المرفأ تم إلغاؤها بالكامل، مما أعاد جميع الإيرادات إلى خزينة الدولة السورية، مضيفاً أنّ العاملين في المرفأ سيعادون إلى ملاكهم، مع خطة شاملة لإعادة تأهيل الآليات المتهالكة التي أهملتها الشركة الروسية، بالإضافة إلى تحديث المرافق والبنية التحتية لتلبية احتياجات المرفأ المستقبلية.
وفيما يتعلق بالرسوم الجمركية، أعلن جودي عن تخفيضها بنسبة 60% مقارنة بالرسوم السابقة، مما يساهم في تعزيز القدرة التنافسية للمرفأ.
وأوضح أن الرسوم المرتفعة تم الإبقاء عليها فقط لبعض المنتجات بهدف حماية المنتج المحلي، كما سمحت الإدارة الجديدة بإدخال سلع كانت ممنوعة سابقاً مثل الكهربائيات، مع فرض قيود على أنواع محددة لحماية السوق المحلية.
وعن حركة الملاحة، أكد جودي أن المرفأ يشهد اليوم نشاطاً ملحوظاً في حركة السفن السورية والعربية والعالمية، حيث يتم استيراد وتصدير بضائع متنوعة تشمل الحديد والكربونات والسكر.
وأشار إلى تغييرات جذرية في عمل الضابطة الجمركية، حيث أصبح دورها مقتصراً على حماية المعابر البرية والبحرية وملاحقة المهربين عند الحدود، مما أنهى تجاوزات سابقة كانت تؤثر سلباً على عمل التجار والمستوردين.
واختتم جودي حديثه بالتأكيد على أن هذه التغييرات تأتي ضمن استراتيجية شاملة لإعادة دور مرفأ طرطوس كمحرك اقتصادي رئيسي وتحويله إلى مركز لوجستي إقليمي يخدم الاقتصاد السوري بشكل فعال ومستدام.