أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن سوريا ولبنان أصبحتا في أفضل حال بعد الإطاحة بأذرع إيران، في إشارة إلى إسقاط نظام الأسد وتعرض “حزب الله” لخسائر كبيرة خلال الحرب مع إسرائيل.
وقال بايدن في تصريحات له: “نظام بشار الأسد قد زال، وإيران الآن في أضعف حالاتها منذ عقود، وتمكنا من حماية إسرائيل من الصواريخ الإيرانية. لننظر إلى لبنان وسوريا، حيث توجد فرص لبناء نظام ديمقراطي بعيداً عن نظام الأسد وطغيانه”.
وأضاف: “البعض كان يعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية ستتورط في حرب إقليمية واسعة بسبب دعم إسرائيل، ولكننا تمكنا من إضعاف داعمي حماس إلى أبعد حد، وتمكنا من تدمير قيادات حزب الله. وهناك رئيسان يقودان لبنان بعيداً عن نفوذ الحزب”.
وبخصوص الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، قال بايدن: “البنادق سكتت في غزة الآن، وجرى إتمام اتفاق بوقف إطلاق النار بعد مفاوضات هي الأصعب منذ تولي رئاسة الولايات المتحدة الأميركية”.
وأوضح أن الطريق إلى هذا الاتفاق لم يكن سهلاً على الإطلاق، بل كان طريقاً طويلاً، إلا أنه تم الوصول إلى هذه النقطة بسبب “الضغوط التي مارستها إسرائيل على حماس، بدعم من الولايات المتحدة”.
وأردف: “بالنسبة للشعب الفلسطيني، هناك مسار حقيقي لإنشاء دولة مستقلة، بعد أن ينجز مسار التطبيع ودمج إسرائيل بجيرانها في المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية”.
إيران تفقد مكاسبها في سوريا شكل إسقاط نظام الأسد ضربة قوية لإيران ومشروعها في المنطقة، إذ فقدت في غضون أيام ما عملت على بنائه لسنوات، مما جعل مسؤوليها في حالة تخبط وتضارب في المواقف والتصريحات.
وعقب سقوط النظام، زعمت إيران أن وجودها العسكري في سوريا كان “استشارياً” فقط، كما أدلى مسؤولوها بتصريحات تزعم حرص طهران على سيادة ووحدة الأراضي السورية واحترام قرار الشعب السوري.
لكن التصريحات التي صدرت عن المرشد الأعلى علي خامنئي ووزير الخارجية عباس عراقجي جاءت مغايرة لما صدر في السابق، وكانت أكثر حدة تجاه الشعب السوري وحكومته الجديدة.