أصدرت منظمة “أطباء بلا حدود” تحذيراً عاجلاً اليوم بشأن حاجة أكثر من 70% من سكان سوريا إلى مساعدات إنسانية ملحّة، في ظل انتشار الأمراض المعدية في مختلف أنحاء البلاد. يأتي هذا التحذير وسط تحديات كبيرة تواجه العمل الإنساني، بالتزامن مع تزايد احتياجات السكان الذين يعانون من أزمات متعددة.
وأفادت المنظمة بأن سوريا تمتلك حالياً ثلث التمويل المطلوب فقط لتلبية الاحتياجات الأساسية، مما يزيد الضغط على الجهود الإنسانية. وحذرت من تدهور الوضع الصحي المستمر نتيجة غياب الخدمات الطبية الأساسية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في حكومة تصريف الأعمال أنها ورثت نظاماً طبياً متدهوراً وإرثاً ثقيلاً بعد انهيار النظام السابق، مما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تزيد من صعوبة حصول المواطنين على الرعاية الصحية.
وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبات متزايدة في الحصول على الدعم الدولي بسبب تراجع التمويل المخصص للأزمات الممتدة، ما يفاقم معاناة المدنيين ويعطل إيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر احتياجاً. في الوقت نفسه، تساهم العقوبات المفروضة على البلاد في تعقيد الجهود الإنسانية، حيث تعيق قدرة المنظمات على تقديم الدعم اللازم للمتضررين.
في ختام بيانها، دعت منظمة “أطباء بلا حدود” المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتقديم الدعم اللازم لسوريا. مشددةً على ضرورة تجاوز العقبات السياسية والمالية التي تعرقل تقديم المساعدات. والعمل على تحسين الوضع الإنساني المتدهور للسكان الذين يعانون بصمت.