تصدى ثلاثة مقاتلين من وحدة “بوران” الروسية لهجوم 22 عسكريا أوكرانيا في منطقة كورينيفسكي بمقاطعة كورسك، وتمكنوا من إخلاء الجرحى رغم الهجوم المضاد ونفاد الذخيرة.
وقالت وكالة “تاس” نقلا عن مصدر عسكري إن ثلاثة مقاتلين من وحدة “بوران” التابعة لفيلق المتطوعين في القوات المسلحة الروسية وسبعة عسكريين من وحدة أخرى، تقدموا لاقتحام نقطة تمركز العدو في إحدى الغابات بمنطقة كورينيفسكي.
وقال المصدر: “لم نكن نعرف في البداية أن هناك 22 شخصا في المواقع. كان علينا إجراء استطلاع واقتحام النقاط المحصنة، والتي وفقا لبياناتنا كان يوجد فيها ستة إلى ثمانية أوكرانيين. تقدمنا كمجموعة – ثلاثة منا وسبعة من وحدة أخرى. قمنا بالهجوم، ووجدنا عدة نقاط مدافع رشاشة لم نكن نعرف عنها، ولم يكن بالإمكان رؤيتها من الجو أيضا”.
واضطر المقاتلون إلى وقف الهجوم لتغطية عملية إخلاء الجرحى من قبل ثلاثة مقاتلين من وحدة “بوران”. فقام العسكريون الأوكرانيون بهجوم مضاد.
وأضافت “تاس”، في ذلك الوقت جرى نقل الجرحى إلى الخلف، حيث قامت مجموعة الإخلاء بنقلهم. ووفقا لمصدر الوكالة، وصلت فرقة الإخلاء بسرعة، لذلك تم نقل المقاتلين إلى المستشفى بعد ساعة إلى ساعة ونصف من إصابتهم.
وأضاف المقاتل: “لا يمكنك ترك الجرحى، ولا يوجد مجال للتراجع، وبدأت الذخيرة تنفد. استمرت المعركة بأكملها حوالي نصف ساعة، ربما أقل. كنا نتراجع تدريجيا مع الجرحى، وأثناء ذلك أصبت أنا أيضا بجرحين ناجمين عن رصاصتين في الرقبة. كان الشعور وكأن شخصا ما ضربني بقوة في رقبتي. فقدت الوعي للحظة، ثم ضغطت على الجرح تلقائيا. وبدأ القائد بتغطيتي، وبدأت في التراجع”.