أفاد المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطينية العميد أنور رجب اليوم الثلاثاء باقتحام قوة إسرائيلية مدينة جنين ومخيمها، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين المدنيين وأفراد قوى الأمن.
وقال رجب في بيان رسمي: “في ظل استمرار مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا، اقدمت قوة من الجيش اليوم الثلاثاء على اقتحام مدينة ومخيم جنين، وقامت خلال عملية الاقتحام بإطلاق النار على المواطنين وقوى الأمن، ما أسفر عن إصابة العديد من المواطنين وعدد من أفراد قوى الأمن أحدهم بحالة خرجة خلال اقتحام الجيش لمخيم جنين”.
وفي ذات السياق أفادت مصادر بإصابة عدد من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية عقب اقتحامها لمدينة جنين.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فقد وصل إلى مشافي ابن سينا التخصصي والأمل والشفاء 10 إصابات بجراح متفاوتة جراء الاستهدافات الإسرائيلية اليوم في مدينة جنين ومخيمها.
وأفاد مركز الإعلام الفلسطيني بوقوع قتيلين في جنين تزامنا مع اقتحام القوات الإسرائيلية للمدينة مدعما بعدد كبير من الآليات من حاجز الجلمة العسكري، وقال شهود عيان إن قوات إسرائيية تحاصر منزلا في مخيم جنين.
وأفادت مصادر محلية بإصابة طبيب وممرض برصاص القوات الإسرائيلية في مستشفى الأمل قرب مخيم جنين.
ويتزامن الاقتحام مع قصف طائرات مسيرة إسرائيلية مركبة فارغة بالقرب من مدرسة الزهراء في محيط مخيم جنين، دون أن يبلغ عن إصابات، فيما أطلقت طائرات الأباتشي الرصاص في سماء مخيم جنين.
وبحسب المصادر فقد نشرت القوات الإسرائيلية القناصة في حي الهدف في مخيم جنين، وأطلقوا النار بشكل كثيف تجاه المواطنين، فيما أفاد شهود عيان بوجود إصابة في حارة الدمج بالمخيم.
هذا وتواصل القوات الإسرائيلية منذ يوم أمس نصب بوابات حديدية عند مداخل بلدات وقرى في الضفة الغربية، وتحويلها إلى مناطق معزولة وتقييد حركة المواطنين وفرض عقوبات جماعية عليهم.
ومن جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بدء العملية المضادة للإرهاب “الجدار الحديدي” في جنين بالضفة الغربية مشيرا إلى أنها تهدف لتعزيز الأمن.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في حسابه على “تلغرام” إن “الجيش الإسرائيلية وجهاز الأمن “الشاباك” وقوات حرس الحدود باشرت حملة عسكرية لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين”.
فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه في إطار العملية العسكرية دخلت وحدات من القوات البرية والوحدات الخاصة إلى مدينة جنين.