تشهد مدينة اللاذقية حملات تطوعية واسعة النطاق، تهدف في مجملها إلى إعادة إحياء جمال المدينة وإضفاء طابع حضاري عليها.
وفي التفاصيل، تم تنفيذ أعمال صيانة وتجميل في عدة شوارع رئيسية، بمشاركة الدفاع المدني السوري وعدد من الفرق التطوعية والجمعيات المحلية، شملت إزالة الكتل الإسمنتية وتنظيف الشوارع وغرس الأشجار وإزالة النفايات.
كما تمت إعادة تأهيل بعض الجدران عبر طمس مظاهر النظام السابق وإضافة جداريات فنية، مثل جدارية فوج الإطفاء وجدارية كراج البولمان.
وشملت الحملة، التي أُطلق عليها اسم “اللاذقية بسواعدنا أجمل”، عدة مواقع رئيسية في المدينة، بما في ذلك مدخل اللاذقية من جهة الجامعة وحتى جسر مشاة الجامعة، حيث تم تنظيف ودهان جسر المشاة “قوس النصر”، بالإضافة إلى تأهيل الحدائق المجاورة.
وتم العمل أيضاً على تحسين جداريات الدخول إلى المدينة من جهة حاجز المواصلات.
وهدفت الحملة كذلك إلى إعادة تأهيل المساحات الخضراء والحدائق لتكون أماكن ترفيهية تساعد على التخلص من الطاقات السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية، خاصة بعد الظروف الصعبة التي عاشها الأهالي.
وتهدف الحملة أيضاً إلى إضفاء طابع جمالي وحضاري على المدينة، مما يشجع الأهالي على الحفاظ على نظافتها وجمالها.
وفي مدينة طرطوس، تم إطلاق مبادرة لتنظيم حركة السير بالتعاون مع قيادة شرطة المحافظة. حيث توزع 16 متطوعاً من المجتمع المحلي إلى جانب رجال شرطة المرور في المناطق التي تشهد ازدحاماً مرورياً، بهدف تسهيل حركة المركبات والأفراد، خاصة خلال أوقات الذروة.
وأعرب أحد السائقين عن تقديره لهذه المبادرة، مشيراً إلى أنها ساهمت في حل أزمة المرور خلال أوقات الذروة، مطالبا بتعميم التجربة في جميع مناطق طرطوس، ما يعكس محبة الأهالي لوطنهم ورغبتهم في المساهمة في بناء سوريا الجديدة.
وتتزامن هذه الحملات التطوعية في اللاذقية وطرطوس مع حملة “رجعنا يا شام” التي اطلقت يوم السبت الماضي في مدينة دمشق بالتعاون بين مؤسسات ومنظمات سورية وفرق تطوعية وفعاليات اقتصادية ومحلية وناشطين.
ورفعت الحملة شعار إعادة الروح لمدينة دمشق عبر أعمال خدمية وتجميلية، لتعزيز روح التعاون والمبادرة والعمل التطوعي في المجتمعات السورية، وإظهار قدرة المجتمع المدني على التغيير الإيجابي، ورسالة سلام ومحبة على أمل إعادة إعمار سوريا من جديد.