شهدت محافظة دير الزور شرق سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية تصعيداً عسكرياً كبيراً، تمثل في اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجموعات محلية من أبناء المنطقة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إضافة إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
وقال مراسلنا إن الاشتباكات بدأت يوم الأحد، 19 يناير، بهجمات مكثفة استهدفت نقاطاً تابعة لقسد شرق نهر الفرات، في قرى مثل خشام والكُبَر والكَسْرَة.
وأكد أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل القيادي في قسد المدعو خابات قامشلو، إلى جانب أحد مرافقيه، خلال كمين نصبه مسلحون يُعتقد أنهم من أبناء العشائر العربية.
وفي يوم الاثنين، 20 يناير، تصاعدت العمليات العسكرية مع هجمات منسقة شنتها مجموعات عشائرية على مواقع قسد في بلدات الزر، ذيبان، الطيانة، سويدان، وغرانيج.
وتمكن المهاجمون من الاستيلاء على عدة نقاط عسكرية، وأسر عدد من عناصر قسد، بالإضافة إلى إحراق آليات عسكرية كانت في تلك النقاط.
تحركات عسكرية لقسد
رداً على هذه التطورات، أرسلت قسد تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المناطق المستهدفة، وفرضت حظراً للتجوال في تلك البلدات لمدة 48 ساعة، بهدف تمشيط المناطق واستعادة السيطرة، وخلال هذه العمليات، شنت قسد حملة اعتقالات واسعة في بلدة ذيبان، طالت عدداً من أبناء المنطقة.
على الجانب المدني، قُتل الطفل أحمد العز دين الشلاش من بلدة ذيبان إثر إصابته برصاصة طائشة أثناء الاشتباكات، كما أصيب ستة مدنيين آخرين في بلدة غرانيج برصاص طائش، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أوضاع أمنية متدهورة
تعكس هذه التطورات حالة من التصعيد الخطير وعدم الاستقرار الأمني في دير الزور، حيث تأتي في ظل توترات متزايدة بين قسد والعشائر العربية، إلى جانب فشل مستمر في التوصل إلى تفاهمات بين قسد والحكومة السورية.