قالت مصادر للجزيرة إن الجيش السوداني سيطر على مواقع لقوات الدعم السريع قرب مصفاة الجيلي للنفط شمالي مدينة الخرطوم بحري، في حين اتهمت منظمة مدنية قوات الدعم السريع بقتل 6 مواطنين خلال هجومها على قرى عدة في ولاية الجزيرة وسط السودان.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على منطقة مطاحن روتانا الواقعة شمال شرق ضاحية الجيلي، واستولت على 7 مركبات عسكرية تابعة للدعم السريع، وأصبح الجيش على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب مصفاة الجيلي للنفط.
ومصفاة الجيلي أكبر محطة لتكرير النفط بالبلاد، وقد أنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري شمالي الخرطوم، وتسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/نسيان الماضي.
في الأثناء، تمكنت قوات الجيش من التقدم في وسط مدينة الخرطوم بحري شمالي العاصمة، والسيطرة على مواقع كانت تعرقل تقدمها.
وأشار مصدر عسكري إلى أن هذه الخطوة تعزز سيطرة الجيش على مناطق إستراتيجية في العاصمة، مما قد يسهم في تعزيز الأمن واستقرار المنطقة.
وقال مراسل الجزيرة إن الجيش استهدف مواقع الدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري بالمدفعية.
ويخطط الجيش لعملية التحام بين قواته في سلاح الإشارة وقواته شمال الخرطوم بحري، بغية الاقتراب من مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، لفك الحصار عن المقر المضروب من قبل الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نسيان 2023.
إجلاء مدنيين
وفي سياق متصل، أجلى جنود بالجيش السوداني مجموعة من المواطنين كانوا محاصرين داخل مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع جنوب أم درمان.
وأظهر مقطع فيديو نشره مقاتل في صفوف الجيش على صفحته بفيسبوك عددا من المواطنين وهم يحملون أغراضهم أثناء إجلائهم بواسطة الجنود، من بينهم مواطن من دولة جنوب السودان.
بدورها، كشفت الإدارة العامة للطوارئ الصحية والأوبئة في ولاية الخرطوم عن مقتل 11 مدنيا وإصابة أكثر من 290 آخرين بإصابات متفاوتة جراء ما سمته القصف الممنهج لقوات الدعم السريع على المدنيين في أم درمان القديمة ومحلية كرري شمالي أم درمان.
وأكدت الإدارة في تقرير اليوم الأربعاء ضرورة تفعيل خطة عاجلة لاستخدام الطاقة البديلة بالمستشفيات والمراكز الصحية وإلحاقها بنظام التشغيل، لمجابهة تداعيات انقطاع الكهرباء على القطاع الصحي بسبب الاستهداف الممنهج لقوات الدعم السريع لقطاع الخدمات في البلاد.
يشار إلى أن مناطق سيطرة الجيش في أم درمان تتعرض لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع من حين إلى آخر، مما يسفر عن قتلى وجرحى.