صرح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون في لقاء مع الجزيرة أن التطورات الأخيرة في سوريا كانت مفاجئة وإيجابية، مشيرا إلى أن ما حدث تطور يستحق الاعتراف به.
وقال بيدرسون إن ملف العقوبات المفروضة على سوريا يعد قضية معقدة تتطلب وقتا لمعالجتها، مبديا تفاؤله بأن الأمم المتحدة ستولي هذا الملف الاهتمام اللازم.
كما أوضح أن العقوبات مرتبطة بشكل وثيق بالمسار السياسي في سوريا، وأن رسالة أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، تؤكد التزام الحكومة بتحقيق التعهدات المطلوبة منها.
وشدد بيدرسون على أن المسار السياسي في سوريا يجب أن يكون بيد السوريين أنفسهم، مؤكدا أن ما يحدث في البلاد هو حالة فريدة لم تشهدها دول أخرى.
وأضاف أن الأمم المتحدة والأطراف الدولية ستقدم المشورة لتفادي الأخطاء، معترفا بأن التجربة السورية قد تشهد بعض الأخطاء، لكنها ستكون مصدرا للاستفادة والتعلم.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أكد بيدرسون أهمية انخراط المجموعات المسلحة في تشكيل جيش موحد، حسبما أشار الشرع سابقا.
وأعرب عن تفاؤله بحذر إزاء الخطوات المقبلة، وأن التعاون الدولي والإقليمي سيكون مفتاحا لتحقيق الاستقرار في سوريا.
ووجه المبعوث الأممي رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن نجاح التجربة السورية هو أمر بالغ الأهمية للجميع، معتبرا أن الدروس المستفادة من هذه التجربة ستكون قيّمة.
وكان بيدرسون قد رحب بالالتزامات التي عبرت عنها سلطات تصريف الأعمال تجاه الشعب السوري والأمم المتحدة، مؤكدا أن الأولويات والأفكار المتعلقة بالانتقال السياسي قد تم فهمها جيدا.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع الشعب السوري والمجتمع الدولي لتوفير الدعم اللازم في هذه المرحلة الحرجة.







