رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

لماذا يسبب شرب الماء المثلج في الصيف الإصابة بالزكام

شارك

تأثير المشروبات الباردة على جهاز المناعة

يعتبر فصل الصيف من الأوقات التي يرتفع فيها الطلب على المشروبات الباردة والمثلجة، نظرًا للرغبة في التخفيف من حرارة الجو المرتفعة. ومع ذلك، كثير من الناس يشتكون من الإصابة بالزكام بعد تناولهم للماء المثلج في هذا الفصل. ما العلاقة بين شرب الماء المثلج والإصابة بالزكام؟

انخفاض درجة حرارة الجسم المفاجئة

عند تناول الماء المثلج، يمكن أن يحدث انخفاض مفاجئ في درجة حرارة الجسم. هذا الانخفاض يسبب تقلص الأوعية الدموية في الحلق، مما قد يضعف قدرة الجسم على مكافحة الفيروسات والبكتيريا المتواجدة في هذا المكان. يُعتبر الحلق مجال دفاع أولي ضد هذه الكائنات، وعند تعطيل هذه الدفاعات، يمكن أن يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

تأثير الحرارة العالية والرطوبة

في الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة ومستويات الرطوبة، يمكن أن يصبح الجهاز التنفسي العلوي عرضة لتغيرات سلبية. يؤدي شرب الماء المثلج إلى تغيير مفاجئ في البيئة التي اعتاد عليها الجسم، مما يخلق بيئة مثالية لنشاط الفيروسات مثل تلك المسببة للزكام.

التأقلم المناعي والجسماني

هنالك اعتقاد شائع بأن التعرض المستمر للحرارة ومن ثم البرد يمكن أن يضعف مناعة الجسم. الأجسام التي تعتمد بشكل كبير على الماء المثلج للتبريد تميل إلى مواجهة صعوبات في التأقلم مع هذه التغيرات البيئية المفاجئة، وقد يشعر الشخص بنزلات البرد كنتيجة لذلك.

طرق الوقاية والاحتياطات

حتى نتجنب الإصابة بالزكام خلال الصيف، هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها:

  • تجنب شرب الماء المثلج مباشرة بعد التمرين أو التعرض لحرارة كبيرة.
  • محاولة خلط الماء المثلج مع ماء بدرجة حرارة الغرفة لتجنب الصدمة الحرارية.
  • البقاء في الظل واستخدام القبعات أو المظلات للحماية من الشمس بدلاً من الاعتماد فقط على المشروبات المثلجة ليلاً.
  • الحفاظ على تناول الأغذية التي تدعم جهاز المناعة، مثل الفواكه والخضراوات الغنية بالفيتامينات.

التوازن في التعامل مع حرارة الصيف وتبريد الجسم يمكن أن يسهم بشكل كبير في الحفاظ على الصحة العامة وتجنب التعرض للزكام والمشاكل الصحية المرافقة لشرب الماء المثلج.

مقالات ذات صلة