بعد أيام على إدخال الجيش الإسرائيلي معدات عسكرية ولوجستية باتجاه محافظة القنيطرة السورية قادمة من جهة الجولان السوري المحتل، بدأت تتكشف ماهية هذه التجهيزات مع ورود أنباء عن نية القوات الإسرائيلية تشييد مطار عسكري مصغر خارج المنطقة العازلة.
وذكر عمر عقلة، أحد وجهاء المنطقة الجنوبية قوله، إن «القوات الإسرائيلية، بعد استطلاع أحد المواقع بالقرب من بلدة حضر شمالي محافظة القنيطرة، بدأت بإنشاء مهبط طائرات مروحية عسكرية، إضافة إلى تجهيز مكان لعدة أبنية مرفقة بهذا البناء، بما يشبه مطاراً عسكرياً صغيراً يمكن أن يستقبل 3 مروحيات عسكرية مختلفة الأحجام».
وأضاف عقلة إن «القوات الإسرائيلية اختارت منطقة استراتيجية بالقرب من جبل الشيخ، تشرف على كامل محافظة القنيطرة وصولاً إلى ريف دمشق، وبالتالي يمكن القول إنها أصبحت ترصد نارياً أي تحركات في كامل المنطقة».
وتابع عقلة إن «القوات الإسرائيلية، تسعى لإنشاء قاعدة عسكرية لها في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وذلك من خلال تحويل ثكنة الجزيرة إلى موقع عسكري، حيث تم البدء بإيصال التيار الكهربائي إلى الثكنة عبر مد أسلاك وأعمدة كهربائية من أقرب خط مغذٍّ في الجولان السوري المحتل، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتفجير المزيد من حقول الألغام بالقرب من المنطقة العازلة، وذلك لتسهيل تحرك ودخول قواتها باتجاه النقاط العسكرية في القنيطرة ومنطقة حوض اليرموك غربي درعا».