أعلنت المفوضة الأوروبية المكلفة بملف البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا سويكا، أن الاتحاد الأوروبي يعمل بجد لإبرام اتفاقية شراكة جديدة مع المملكة المغربية، وذلك في ضوء التطورات القانونية التي أفرزها حكم محكمة العدل الأوروبية.
وجاء هذا الإعلان خلال لقاء جمع المفوضة برئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، على هامش زيارتها لروما، حيث أوضحت أن بروكسل تسعى لوضع الصيغة النهائية للاتفاق بشكل يراعي المستجدات الأخيرة.
وشددت سويكا على كون المغرب شريكا أساسيا وموثوقا للاتحاد الأوروبي، سواء في البحر الأبيض المتوسط أو على الصعيد الإفريقي.
وأشارت المفوضة إلى أن هذه الشراكة تحظى بأهمية استراتيجية بالنسبة للجانبين، مؤكدة التزام بروكسل بالحفاظ عليها وتطويرها في مختلف المجالات، رغم المتغيرات القانونية المستجدة.
وفي ردها على سؤال لأحد أعضاء البرلمان الأوروبي حول مستقبل المفاوضات بين الرباط وبروكسل بعد حكم محكمة العدل الأوروبية، أكدت المفوضية الأوروبية أنها تولي أهمية كبرى لشراكتها طويلة الأمد ومتعددة الأبعاد مع المغرب.
كما أوضحت أنها بصدد دراسة تفاصيل الحكم الأوروبي بدقة، مع حرصها على تعزيز العلاقات مع المملكة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يبقى ملتزما بتوطيد هذه الشراكة الاستراتيجية.
ويرى مراقبون أن موقف الاتحاد الأوروبي الراهن يعكس إصراره على تعزيز الشراكة مع المغرب، والإقرار به كشريك استراتيجي فاعل في منطقة البحر الأبيض المتوسط، على الرغم مما وصفوه بـ مناورات خصوم الوحدة الترابية للمغرب .
ويبدو أن بروكسل عازمة على تخطي أي عقبات قد تظهر، والعمل مع الرباط على صياغة إطار قانوني للاتفاقيات التجارية يخدم المصالح المشتركة ويضمن استمرارية هذا التعاون الحيوي.