قُتل أربعة مدنيين وأصيب نحو خمسة آخرين يوم السبت نتيجة غارة جوية نفذتها طائرة تابعة للجيش على قرية “حلة جديد”، التي تقع على بعد تسعة كيلومترات غرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. هذه الحادثة تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات العسكرية في المنطقة، حيث تزايدت الغارات الجوية في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
ووفقًا لشهادات بعض السكان المحليين، فقد لجأت مجموعة من قوات الدعم السريع إلى القرى المجاورة مثل “فرشلق” و”حلة الزين” بعد أن تعرضت لهزائم في معارك يوم الجمعة. هذا التحرك دفع الطيران الحربي إلى تنفيذ غارات جوية متفرقة في محيط هذه القرى، مما زاد من مخاوف السكان الذين يعيشون في حالة من القلق والترقب.
في سياق متصل، أفاد محمد أحمد جدو، أحد سكان “حلة جديد”، لموقع “دارفور 24” بأن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين. كما أضاف جدو أن قوات الدعم السريع قامت باقتحام منطقة شقرة، حيث نهبت المحلات التجارية في السوق، مما يعكس تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المنطقة.
من ناحيته، أشار المواطن محمود آدم حسن إلى احتراق نحو 42 منزلاً في قرية “حلة شيخ” التي تبعد حوالي 7 كيلومترات شمال غرب الفاشر، نتيجة تبادل إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأعلن الجيش والقوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة معه، عن صد هجوم شنه قوات الدعم السريع على الفاشر صباح الجمعة في عدة محاور.
وظلت قوات الدعم السريع تواصل هجماتها على الفاشر منذ 10 مايو المنصرم، في محاولة للسيطرة على آخر معقل للجيش في دارفور، إلا أن الجيش والقوات المشتركة المتحالفة تواصل الدفاع عن المدينة بشراسة.
وتفيد منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بأن المعارك التي شهدتها الفاشر أدت إلى نزوح أكثر من 423 ألف شخص خلال الفترة من 1 أبريل إلى 16 ديسمبر 2024.