أفاد وزير التجارة التركي، عمر بولاط، بأن الحكومة السورية قررت تخفيض الرسوم الجمركية على 269 سلعة تركية تشمل مواد غذائية مثل بيض الدجاج، الطحين، الذرة، الحليب والقشدة، إضافة إلى منتجات الحديد والصلب ومنتجات التنظيف.
جاءت تصريحات بولاط خلال كلمة ألقاها بمناسبة اليوم العالمي للجمارك في وزارة التجارة بالعاصمة أنقرة، حيث أشار إلى أن هذا القرار جاء نتيجة مشاورات مكثفة بين الجانبين التركي والسوري.
وأوضح الوزير التركي أنه عقد اجتماعًا عبر الفيديو مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري، باسل عبد الحنان، في بداية الشهر الجاري، حيث تبادلا وجهات النظر حول القضايا الاقتصادية المشتركة. وأضاف أن تطبيق النظام الجمركي الموحد الذي بدأته الحكومة السورية في 11 يناير/كانون الثاني أثار بعض الالتباسات في البداية، إلا أنه تم توضيحه خلال اللقاءات الثنائية.
مشاورات لتعزيز التعاون التجاري
وأشار بولاط إلى أن نائب وزير التجارة التركي، مصطفى طوزجو، أجرى اتصالًا مرئيًا مع رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السوري، قتيبة البدوي، وزار دمشق الأسبوع الماضي. ونتج عن هذه المشاورات التوصل إلى توافق حول تخفيض الرسوم الجمركية على السلع التركية، ما يعزز التعاون التجاري بين البلدين.
وأضاف بولاط أن هذا التوافق أثمر عن تخفيض الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من السلع التركية اعتبارًا من هذا الأسبوع، وهو ما يساهم في تسهيل حركة التجارة بين سوريا وتركيا.
تداعيات رفع الرسوم الجمركية سابقًا
وكان مصدرون أتراك قد اشتكوا، في وقت سابق، من قرار الإدارة السورية الجديدة برفع الرسوم الجمركية بنسبة تتراوح بين 300 و500%. واعتبرت الحكومة السورية أن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار توحيد الرسوم على جميع الأمانات الجمركية.
ووفقًا لمسؤول العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، فإن توحيد الرسوم يهدف إلى دعم القطاع الصناعي وجذب الاستثمار من خلال تقديم إعفاءات للمستثمرين وأصحاب المعامل.
تأثير القرار على التجارة
تسبب رفع الرسوم الجمركية سابقًا في شلل جزئي لحركة التجارة بين البلدين، إذ انخفضت الرسوم في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري بنسبة 60%، بينما ارتفعت إلى 300% في شمال غربي سوريا، مما أدى إلى تراكم الشاحنات التجارية> حيث ذكر رئيس جمعية “مصدّري الحبوب والبقول والبذور الزيتية ومنتجاتها في جنوب شرق الأناضول”، جلال كادو أوغلو، أن عدد الشاحنات المتوقفة أمام المعابر الحدودية وصل إلى 3000 شاحنة.