كشف استطلاع مقياس أليانز للمخاطر لعام 2025، الذي شمل أكثر من 100 دولة، عن أن الهجمات السيبرانية باتت تشكل أكبر تهديد للشركات في المغرب، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في مشهد المخاطر الذي تواجهه الشركات بالمملكة.
أبرز نتائج الاستطلاع في المغرب
الهجمات السيبرانية: اعتبرت 58% من الشركات المغربية أن التهديدات السيبرانية هي الخطر الأكبر الذي تواجهه، مقارنة بـ29% فقط في العام الماضي. هذه الزيادة الملحوظة تعكس ارتفاع الوعي بأهمية الأمن السيبراني.
الكوارث الطبيعية: احتلت الكوارث الطبيعية المركز الثاني، حيث أعربت 46% من الشركات عن قلقها من تأثيرها المتزايد.
التغيرات المناخية: أبدت 17% من الشركات تخوفها من تأثير التغيرات المناخية على أعمالها.
التطورات التكنولوجية: عبّرت 23% من الشركات عن قلقها من تأثيرات التقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي.
فقدان السمعة: ذكر 12% من الشركات أن المخاوف المتعلقة بفقدان سمعة الشركة أو قيمة العلامة التجارية تشكل مصدر قلق رئيسي.
على المستوى العالمي، حدد الاستطلاع أبرز التحديات التي تواجه الشركات:
الهجمات السيبرانية: شكلت الخطر الأكبر لـ38% من الشركات عالميًا، بزيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي.
التغيرات المناخية: وصلت المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية إلى أعلى مستوياتها في العقد الأخير، بسبب التكاليف المالية المرتبطة بالأحداث المناخية المتطرفة والالتزامات التنظيمية.
التطور التكنولوجي: أصبحت التقنيات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، من بين أكبر عشرة مخاطر تواجه الشركات في العالم.
أهمية إدارة المخاطر الشاملة
أشار التقرير إلى أن البيئة الحالية للمخاطر تتسم بالترابط والتعقيد، مما يتطلب من الشركات تبني نهج شامل لإدارة المخاطر. ويؤكد التقرير أن تعزيز المرونة والقدرة على التكيف أصبح ضرورة قصوى لمواجهة الأزمات، مثل الفيضانات، الهجمات السيبرانية، والصراعات الجيوسياسية.
تعليق الخبراء
قال مايكل بروخ، الرئيس العالمي للخدمات الاستشارية للمخاطر في مؤسسة أليانز ، إن الحاجة إلى تعزيز المرونة أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، خصوصًا في ظل الأزمات الجارية مثل تغير المناخ وارتفاع تكاليف المعيشة. وأضاف أن تجاهل بناء المرونة قد يؤدي إلى تفاقم المخاطر ويهدد استدامة الأعمال على المدى الطويل.