أصدرت القيادة العامة للعمليات العسكرية في سوريا يوم الأربعاء 29 كانون الثاني 2025، بياناً أعلنت فيه انتصار الثورة السورية بعد 14 عاماً من انطلاقها ضد نظام الأسد، وأكد البيان أن هذا الانتصار هو ثمرة تضحيات الشعب السوري وصموده الطويل في مواجهة الظلم والاستبداد.
جاء في البيان جملة من القرارات التي تعكس التوجه نحو بناء دولة سورية جديدة قائمة على العدالة والشرعية.
من أبرز ما تضمنه البيان إلغاء دستور عام 2012 وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية، بما يضمن تأسيس منظومة قانونية عادلة، كما نص البيان على حل مجلس الشعب التابع للنظام السابق وتشكيل مجلس تشريعي مؤقت يقود المرحلة الانتقالية إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد.
وفي خطوة تُظهر التوجه نحو بناء مؤسسات وطنية مهنية، أُعلن حل الجيش التابع للنظام وإعادة بناء جيش وطني سوري على أسس حديثة، بالإضافة إلى حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام وإعادة هيكلتها لضمان الأمن والاستقرار وحماية المواطنين.
كذلك أكد البيان حل جميع الأحزاب المرتبطة بالنظام ومنع إعادة تشكيلها أو عملها بأي شكل في الدولة السورية الجديدة.
البيان أشار إلى تعزيز دور الفصائل الثورية والمدنية في عملية بناء الدولة، باعتبارها ركناً أساسياً في النضال ضد النظام السابق.
كما أُعلن تولي أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، مع تكليفه بقيادة المرحلة القادمة التي تُمهد لإجراء انتخابات ديمقراطية وإقرار دستور دائم يضمن الحقوق لجميع مكونات الشعب السوري.
القرارات الواردة في البيان عكست رؤية واضحة لإرساء أسس دولة جديدة تُعلي من قيم الحرية والعدالة، وتضع حداً لإرث النظام السابق، مع التأكيد على الالتزام بتحقيق تطلعات الشعب السوري الذي دفع ثمناً باهظاً من أجل نيل حقوقه المشروعة.