تصريحات ترمب تزامنت مع تصريحات لمبعوثه للشرق الأوسط الذي قال إن إعادة إعمار غزة قد تستغرق 10 إلى 15 عامًا
جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عزمه نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، رغم الرفض الرسمي القاطع من الأردن ومصر لهذا المقترح.
وخلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض، سُئل ترمب عمّا إذا كان سيسعى لإجبار مصر والأردن على قبول الفلسطينيين من غزة، عبر فرض رسوم جمركية، فرد قائلاً: “نعم، سيفعلان ذلك، سيقومان بذلك”.
وعندما طُلب منه توضيح أسباب ثقته، أجاب: “نحن نقدم لهما الكثير، وسيفعلان ذلك”.
وتزامنت تصريحات ترمب مع تصريحات لمبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي قال إن إعادة إعمار غزة قد تستغرق 10 إلى 15 عامًا، معتبرًا أن القطاع “غير صالح للسكن”.
موقف أردني حاسم: لا للوطن البديل من جهته، شدد جلالة الملك عبد الله الثاني على رفض الأردن لأي مشروع تهجير للفلسطينيين، مؤكدًا خلال لقائه مسؤولين أوروبيين على أهمية تثبيت الفلسطينيين على أرضهم وضمان حقوقهم وفق حل الدولتين.
كما أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الأردن سيواصل التصدي لأي محاولة لفرض الوطن البديل، مشددًا أمام مجلس النواب على أن “أي حديث عن تهجير الفلسطينيين مرفوض تمامًا ولن نقبله”.
من جهته أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه “ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، مشيراً إلى أن بلاده عازمة على العمل مع ترمب للتوصل إلى سلام منشود قائم على حل الدولتين.
وقال السيسي إن الشعب المصري سيعارض فكرة التهجير، قائلاً: “لو أنا طلبت منه هذا الأمر سيخرج كله في الشارع يقول لي لأ، لا تشارك في ظلم، وأنا أقولها بمنتهى الوضوح، تهجير وترحيل الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”.
كما أكدت الخارجية المصرية، في بيان “تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، ورفضها أي مساس بالحقوق الفلسطينية سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير”.