أفادت منصة إيست فروت المختصة في تحليل البيانات الفلاحية أن المغرب واصل تعزيز وارداته من فاكهة اللوز المقشر من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعد المورد الرئيسي للمملكة، مما جعله يحتل موقعًا ضمن أكبر 10 مستوردين لهذه المادة عالميًا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي.
وكشفت المنصة أن المغرب استورد خلال الفترة الممتدة من يناير إلى أكتوبر 2024 ما يزيد عن 35 ألف طن من اللوز المقشر من الولايات المتحدة، بقيمة تجاوزت 174 مليون دولار، ما يمثل زيادة بنسبة 18% مقارنة بسنة 2023، مسجلاً رقمًا قياسيًا جديدًا في حجم الاستيراد.
وأشار التقرير إلى أن واردات المغرب من اللوز المقشر الأمريكي شهدت ارتفاعًا مستمرًا منذ عام 2017، باستثناء عام 2022، الذي شهد انخفاضًا طفيفًا نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع تكاليف اللوجستيات. ومع ذلك، عاد منحنى الاستيراد إلى الارتفاع في 2023، حيث وصلت واردات المغرب في 2024 إلى مستوى أعلى بـ 38 مرة مقارنة بعام 2017.
وتعد الولايات المتحدة المصدر الأول للوز المقشر إلى المغرب، حيث شكلت حوالي 99% من إجمالي الواردات خلال الأشهر الإحدى عشرة الأولى من 2024، فيما جاءت كميات صغيرة جدًا من دول أخرى مثل إسبانيا، البرتغال، الجزائر، إيطاليا، وهولندا.
ويحتل المغرب المرتبة الثامنة كأكبر مستورد للوز الأمريكي، بحصة 5%، بينما قامت الولايات المتحدة، باعتبارها المورد الأكبر عالميًا، بتصدير اللوز المقشر إلى 112 دولة خلال عام 2024.
وتتم عمليات استيراد اللوز إلى المغرب على مدار السنة، مع تسجيل انخفاض في الكميات المستوردة خلال موسم الحصاد المحلي الممتد من سبتمبر إلى أكتوبر، بينما تصل ذروة الاستيراد بين شهري يونيو وأغسطس.
وأوضحت إيست فروت أن استهلاك المكسرات في المغرب يشهد نموًا مستمرًا، حيث يُعد اللوز الأكثر شعبية بين المستهلكين، مما جعله يحتل المرتبة الثانية من حيث قيمة الواردات السنوية بعد التمر ضمن المنتجات الفلاحية من الفواكه والخضروات.
في المقابل، أشار التقرير إلى أن المغرب نجح في تطوير إنتاجه المحلي من اللوز، مما سمح له ببدء تصدير كميات صغيرة إلى الأسواق الخارجية. ففي العام الماضي، قام المغرب بتصدير 215 طنًا من اللوز المقشر إلى كل من الدنمارك، إيطاليا، وألمانيا، وهو ما يمثل 0.1% من إنتاجه الكلي لنفس العام، والذي بلغ 146 ألف طن.