كشف وزير النقل السوري بهاء الدين شرم أن محافظة الحسكة غير متاحة أمنياً لإنشاء طريق يربط سوريا بالعراق وتركيا، مؤكدًا أن الجهود تتركز حاليًا على تفعيل معبر البوكمال مع العراق لاستئناف الحركة التجارية والعبور بين البلدين.
أوضح شرم في حديث لتلفزيون روداوو أن مطاري دمشق وحلب فقط يعملان من أصل خمسة مطارات مدنية، مشيرًا إلى أن مطار دمشق جاهز لاستقبال الرحلات الجوية من أوروبا، لكن استئنافها يعتمد على قرارات الدول الأوروبية. كما أكد أن مطار القامشلي لا يزال تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فيما يجري العمل على إعادة تشغيل مطار حميميم في اللاذقية بالتنسيق مع الجانب الروسي.
وفيما يخص أسطول الطيران المدني، أشار الوزير إلى أن عدد الطائرات الفعالة التي تمتلكها الدولة محدود جدًا، حيث لا يتجاوز طائرتين فقط، في حين أن بعض الطائرات الأخرى تحتاج إلى صيانة مكلفة. وأضاف أن هناك شركات سورية مستقلة تمتلك بين 5 إلى 6 طائرات فعالة، فيما تبحث الوزارة عن عقود جديدة لزيادة عدد الطائرات وتشغيل المزيد من الرحلات الجوية.
أكد شرم أن حركة النقل بين دمشق وباقي المحافظات عادت بنسبة 70-80%، مع تعديل أسعار النقل لتناسب أصحاب الدخل المحدود. كما أشار إلى أن قطاع السكك الحديدية يعاني من أضرار جسيمة، حيث خرج 60-70% من الخطوط عن الخدمة بسبب الحرب، فيما يحتاج 30-40% من السكك المتبقية إلى صيانة سريعة.
وأوضح أن بعض الخطوط لا يمكن إصلاحها، بل تحتاج إلى إعادة بناء كاملة، خاصة تلك التي تربط سوريا بالعراق عبر الحسكة. كما أكد أن القطارات تعمل حاليًا بشكل جزئي، حيث يتم نقل المواد الأساسية مثل المحروقات بين الساحل السوري، حلب، ودمشق، بينما لا تزال بعض الخطوط مدمرة أو متوقفة بسبب الأوضاع الأمنية.
وفي إطار تحسين البنية التحتية للنقل، كشف الوزير عن خطة لإنشاء مترو في دمشق، مشيرًا إلى أن المشروع قيد الدراسة ويشمل مترو معلق أو مترو أنفاق لمعالجة الازدحام المروري في العاصمة. وأكد أن التنفيذ سيتم بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة، مع إمكانية توسيعه مستقبلًا ليشمل مدنًا أخرى مثل حلب، في حال نجاح التجربة في دمشق.
وفي سياق متصل، أكد شرم أن حركة الشاحنات بين سوريا وتركيا متوقفة تمامًا، حيث يتم تفريغ البضائع على الحدود ونقلها عبر شاحنات سورية، مشيراً إلى وجود 11 منفذًا حدوديًا بريًا تعمل حاليًا تحت إدارة الحكومة السورية، مع استمرار الجهود لتأمين وإعادة تشغيل المعابر الأخرى، لا سيما مع العراق، بمجرد تحسن الأوضاع الأمنية.