انتقدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نتائج مؤتمر النصر الذي عُقد في العاصمة دمشق، مؤخرًا، ورسم ملامح المرحلة القادمة في سوريا.
ووصفت المؤتمر ب”الإقصائي” و”غير قانوني”، وأنّ نتائجه لا تعكس “تطلعات كافة مكونات الشعب السوري”.
ذكرت الإدارة الذاتية، في بيان رسمي، أنّ المؤتمر جاء في وقت يتطلع فيه السوريون إلى حوار وطني شامل يمهّد لوضع دستور توافقي وإجراء انتخابات ديمقراطية.
واتهم البيان وجود شخصيات في الاجتماع متورطة في انتهاكات وصفتها ب”الجسيمة”.
وشكك البيان بأهداف المؤتمر ومدى التزامه بتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية، من خلال حضور تلك الشخصيات.
وأضافت أن أي مبادرة سياسية لا تشمل جميع القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية ستكون “ناقصة” وغير قادرة على إنهاء حالة عدم الاستقرار في البلاد.
ودعت إلى مؤتمر وطني حقيقي يضمن مشاركة جميع المكونات السورية، بمن فيهم المرأة والشباب، لصياغة مستقبل سوريا على أسس “ديمقراطية ولا مركزية”.
كما حذرت الإدارة الذاتية من تصاعد “خطاب الكراهية”، متهمة القائمين على بعض الفعاليات التي أقيمت مؤخرًا في دمشق وبعض المدن السورية ب”التحريض” ضد مكونات بعينها، وأنه قد يؤدي إلى “تعميق الانقسامات المجتمعية”.
وختمت الادارة الذاتية بيانها بالدعوة إلى مؤتمر حوار وطني شامل يضع حدًا للحروب والانقسامات، و”يؤسس لدولة ديمقراطية قائمة على مبادئ العدالة الانتقالية والمواطنة المتساوية”.