وصفت كريستيا فريلاند نائبة رئيس الوزراء الكندي السابقة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على كندا بأنه خيانة لأقرب حليف للولايات المتحدة وهجوم على السيادة الكندية.
وقالت فريلاند في مقابلة مع قناة “سي إن إن”: “الذريعة لفرض الرسوم الجمركية سخيفة تماما. هذه الإجراءات جنون مطلق، إنها خيانة لأقرب صديق لأمريكا، لحليفها، لجارها.. هذا هجوم مباشر على سيادتنا”.
وأكدت فريلاند أن أوتاوا سترد بحزم على هذه الخطوة من قبل واشنطن.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع يوم أمس السبت، أمرا تنفيذيا، بفرض رسوم بنسبة 10% على منتجات قطاع الطاقة الكندي، و25% من السلع الأخرى، وستدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ في الـ4 من فبراير الجاري.
وتربط الإدارة الأمريكية الرسوم الجمركية بموضوع تهريب مادة الفينتانيل المخدرة إلى الولايات المتحدة، حيث تتهم واشنطن كندا بأنها أحد المصدرين لشحنات المخدرات ولا تتخذ إجراءات كافية لمنعها.
وقال مصدر في الحكومة الكندية لـ”سي إن إن”، إن “الرسوم ستبقى قائمة حتى تتأكد إدارة ترامب من أن كندا تبذل كل الجهود الضرورية لمنع تهريب الفينتانيل إلى الولايات المتحدة”.
من جانبها، فرضت كندا رسوما جمركية بنسبة 25% على السلع الأمريكية بقيمة إجمالية تبلغ 155 مليار دولار كندي (106.5 مليار دولار أمريكي) كردّ على إجراءات واشنطن.
وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو خلال مؤتمر صحفي إن تطبيق الرسوم الجمركية الفورية على السلع الأمريكية سيبدأ اعتبارا من يوم الثلاثاء القادم، وهو اليوم المقرر أن تبدأ فيه الولايات المتحدة بتحصيل الرسوم على السلع الكندية.
وأشار ترودو إلى أن أوتاوا تدرس أيضا إمكانية اتخاذ تدابير رد غير جمركية ضد الولايات المتحدة في مجالي المعادن والطاقة.
وأكد أن رسوما أخرى سيتم تطبيقها بعد حوالي 3 أسابيع لتمكين الشركات وسلاسل التوريد الكندية من البحث عن بدائل.