نظم عشرات الطلاب من جامعة دمشق وقفة احتجاجية في ساحة الأمويين، طالبوا خلالها بإقالة رئيس الجامعة وعدد من المسؤولين، متهمين إياهم بالفساد والمحسوبية. وأكد المشاركون أن الفساد في الجامعة أصبح عائقًا أمام تحقيق العدالة الأكاديمية، حيث تفشت الوساطات في القبول الجامعي، والتلاعب بالعلامات، وحرمان المستحقين من استكمال دراستهم العليا.
قالت بشرى بازر باش، طالبة ماجستير في طب الأسنان، لـ”سوريا 24″: “نحن هنا لأننا تعبنا من الفساد الذي يحكم جامعة دمشق منذ سنوات، وأضافت أنّ هناك طلاباً كثر ظُلموا، وبعضهم اعتُقل أو استشهد بسبب هذا الفساد. المحسوبيات تتحكم في كل شيء، حتى في التسجيل للدكتوراه، حيث لم أتمكن من التسجيل رغم استيفائي لكل الشروط، فقط لأنني لا أملك واسطة، بينما آخرون يسجلون خلال أسابيع.”
بدورها، أكدت الدكتورة إيناس كريم، طالبة ماجستير في طب الأسنان، على ضرورة محاسبة الفاسدين، قائلة: “الجامعة يجب أن تكون لأصحاب الكفاءة، وليس لمن لديهم نفوذ.
المشكلة في سوريا أن كل من يحصل على منصب يعتقد أنه ملك له للأبد. حان الوقت لنعتمد على الكفاءات، وأن يُحاسب كل من يثبت تورطه في الفساد، وفقًا للقانون.”
وطالب الطلاب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في قضايا الفساد داخل الجامعة، مشيرين إلى أن بعض الأساتذة الذين كشفوا قضايا فساد تعرضوا للتهديد والضغوط لمنعهم من الاستمرار في مساعيهم الإصلاحية.
يُذكر أن هذه التحركات تأتي وسط تصاعد المخاوف من استمرار الفساد في جامعة دمشق، في ظل ما وصفه المحتجون بـ”غياب المحاسبة للمسؤولين المتورطين وارتباطهم بمراكز نفوذ داخل النظام”.