عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، قدم الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي سلطنة عمان، رسالة اعتذار ووصية لأولاده وأهله ومحبيه، طالبا التوبة من الله تعالى وأن يسامحه الجميع على أخطائه.
ونشر الشيخ الخليلي رسالته، قائلًا: “في هذا العمر الذي بلغته لا بد لي من وقفة في محاسبة النفس وإن كان ذلك من الواجب في كل مراحل العمر، إلا أن من بلغ من الكبر عتيا فإن ذلك في حقه آكد، وإنني في هذا السبيل أعلن اعتذاري إلى كل من أسأت إليه بقول أو فعل، وأنا أستغفر الله تعالى من كل الأخطاء والأوزار ما ظهر منها وما بطن، وأسأل الله تعالى العفو، كما أسأل كل من يبلغه اعتذاري هذا أن يسامحني في ما عسى أن يكون صدر مني في حقه من إساءة أو مظلمة، ويعلم الله أني لم أنو ولم أقصد ظلم أحد، ولكن الإنسان غير مبرأ من الأخطاء، (وما أُبَرَى نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ) يوسف: ٠٥٣
وإنني من قبلي قد عفوت عن كل من أساء إلي أو ظلمني، وأسأل الله ألا يؤاخذ أحدا بسببي؛ وكما أنني تبت إلى الله تعالى فإني أدعو الناس جميعا إلى التوبة، وأؤكد لهم أن التوبة ليست فيها غضاضة على أحد ولا إزراء به، فأول التائبين هو آدم عليه السلام صفي الله، وهو قدوة لذريته في حسن المتاب، كما أن أول المصرين هو إبليس لعنه الله، فكيف يدع عاقل أن يقتدي بأبيه آدم عليه السلام ويقتدي بعدوه الشيطان الرجيم؟!
وقد تاب الله تعالى على أفضل خلقه وصفوته من رسله ومن جميع عباده محمد صلى الله عليه وسلم إذ قال: لَقَد تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِي وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيعُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمُ} التوبة، ۱۱۷، وإني لأدين لله تعالى بكل ما تعبدني به، وأبرأ إليه من كل ما نهاني عنه، وأؤكد وصيتي التي أوصيت بها أولادي وذريتي وسائر الناس من قريب أو بعيد ما أثبته هناك، فأرجو ألا يحيدوا عنه والله ولي التوفيق وهو حسبي ونعم الوكيل، وصلّ الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين”.