أكدت المسؤولة السورية الكردية البارزة، إلهام أحمد، أن الأولوية القصوى حاليا هي دعم عملية الانتقال السياسي السلس في سوريا، مع ضرورة إيجاد آليات فعالة لضمان نجاح هذه العملية.
وقالت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد في شمال وشرق سوريا: “الأكراد جزء لا يتجزأ من سوريا، وهدفنا يتماشى مع تطلعات كل السوريين. لقد قدمنا الكثير من التضحيات، ونحن مستعدون لتقديم المزيد”.
وأضافت: “نرى أن الوقت قد حان لضمان حقوق جميع مكونات الشعب السوري، وخاصة الشعب الكردي”.
وأعربت أحمد عن أملها في أن تلعب الدول العربية دورا إيجابيا في ترسيخ الاستقرار وتحقيق الأمن، ودعم الشعب السوري في مساعيه نحو التعافي والنهوض.
وفي سياق متصل، اعتبرت أن “التسهيلات التي يقدمها المجتمع الدولي لسوريا ينبغي أن تترافق مع خطوات جدية لتحسين الأوضاع المعيشية وتنظيم الحياة اليومية للسوريين، إضافة إلى وضع حد للحالات الفردية ذات الطابع الانتقامي التي لا تزال تشهدها بعض مناطق البلاد”.
وأردفت: “يجب أن يرتبط تخفيف العقوبات بمراقبة دقيقة لسير العملية الانتقالية، ودعم جهود إعادة الإعمار، وتسهيل الحوار الوطني بين مختلف الأطراف السورية”.
ورأت أن “البلاد بحاجة ماسة إلى حوار وطني شامل.. وقنوات التواصل لا تزال مفتوحة مع الحكومة الجديدة لمناقشة قضايا أساسية ضمن إطار لجان مشتركة”.
وعن التطورات الميدانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، قالت أحمد: “الهجمات التركية لا تخدم استقرار البلاد، بل تُقوض سيادة دمشق وتضعف من مركزها”.
وحذرت من أن “استخدام العنف، خاصة ضد منشآت حيوية مثل سد تشرين، قد يؤدي إلى كارثة بيئية وبشرية إذا ما تعرض السد للدمار. لذلك، يجب على دمشق أن تتحمل مسؤولياتها حيال هذا الملف”.