وثّقت وزارة الأوقاف تدمير قوات النظام المخلوع لـ 3100 مسجد في سوريا خلال السنوات الماضية، وذلك عبر القصف المباشر أو الهدم المتعمّد.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أحمد الحلاق، بأن الوزارة تفاجأت بحجم الدمار الهائل الذي خلّفه قصف النظام المخلوع، موضحاً أن العديد من المساجد والمدارس الشرعية دُمّرت نتيجة الاستهداف المباشر أو الهدم المتعمّد، كما هو الحال في جنوبي إدلب وريف حلب.
وأوضح الحلاق أن وزارة الأوقاف عملت منذ اليوم الأول لسقوط النظام على تشكيل لجان لإحصاء المساجد والمنشآت التعليمية الشرعية التي دُمّرت جراء القصف الذي تعرضت له المدن والأرياف، مشيراً إلى أن الدمار الكبير طال بنية المنشآت الدينية في جميع المحافظات من دون استثناء.
وخلصت اللجان إلى إحصاء المنشآت التي دُمّرت كلياً أو جزئياً، حيث بلغ عددها أكثر من 3100 مسجد، إضافة إلى 68 منشأة تعليمية في عموم سوريا، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأضاف المتحدث: “نسعى مع الشركاء الكرام من الجمعيات والمنظمات وأصحاب الخير إلى البدء بعملية إعادة إعمار المساجد والمؤسسات التعليمية، التي تُعدّ من أهم العوامل المشجعة على عودة المهجّرين واللاجئين إلى مدنهم وبلداتهم”.
الدمار يعيق عودة النازحين واللاجئين إلى سوريا في وقت سابق، أجرى فريق “منسقو الاستجابة” استبياناً شمل 29,693 نازحاً من المقيمين في المخيمات، بهدف تحديد الأسباب الرئيسية التي تمنعهم من العودة.
وأظهر الاستبيان أن 94% من النازحين أكّدوا أن منازلهم تعرّضت لدمار كامل، مما يجعلها غير صالحة للسكن ويزيد الحاجة إلى توفير مأوى بديل.
كما أشار 91% من النازحين إلى غياب الخدمات الأساسية، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والمرافق العامة مثل المياه والكهرباء، مما يجعل العودة غير ممكنة في ظل الظروف الحالية.
أما فيما يخص مخلفات الحرب، فقد أفاد أكثر من 98% من النازحين بأن الألغام والمخلفات غير المنفجرة تشكّل تهديداً مباشراً على حياتهم، مما يعيق عودتهم إلى مناطقهم.
كما أبدى 65% من النازحين رغبتهم في العودة بعد انتهاء العام الدراسي الحالي، وهو ما يسمح بتنفيذ عمليات الترميم للمدارس في مناطقهم.