أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن عدم اندهاشها من طلب مجلس الأمن القومي الأمريكي الحصول على المعادن من أوكرانيا كتعويض عن الدعم المالي الذي قدمته واشنطن لكييف.
وعلقت زاخاروفا على الأمر عبر قناتها على “تلغرام” بقولها: “لهذا يجب أن يتحقق المرء من سعر الوجبة قبل أن يأكلها”.
جاء رد المتحدثة باسم الخارجية الروسية بعد تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض برايان هيوز، الذي أشار فيه إلى أن واشنطن تخطط للحصول على المعادن الأرضية النادرة من أوكرانيا لتعويض الأموال التي أنفقتها على دعم كييف.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين الماضي، إنه يتوقع إبرام اتفاق مع كييف، حيث يجب على السلطات الأوكرانية ضمان إمداد الولايات المتحدة بالمعادن الأرضية النادرة مقابل الحصول على مساعدة مالية وعسكرية من واشنطن.
وكما كتبت صحيفة “فايننشال تايمز”، تعترف كييف بأن هذا يتماشى وإحدى نقاط “خطة النصر” التي وضعها فلاديمير زيلينسكي، والتي تتعلق بجعل الرواسب المعدنية في أوكرانيا، بما في ذلك الغرافيت والتيتانيوم والليثيوم، في متناول الشركات الأمريكية.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن مثل هذا الاقتراح من جانب كييف يعني أنها مستعدة لتسليم جميع الموارد الطبيعية الأوكرانية إلى ملكية لأسيادها الغربيين.
وتعليقا على التصريحات الأمريكية، أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أن خطط ترامب بشأن المعادن الأرضية النادرة تمثل عرضا تجاريا “لشراء المساعدة”. وإن أفضل شيء بالنسبة لواشنطن، في رأيه، سيكون عدم مساعدة كييف على الإطلاق، وبالتالي المساهمة في إنهاء النزاع.