نقلت صحيفة “تايمز” عن قائد عسكري أوكراني اعترافه بأن روسيا طورت منذ أبريل 2023 وحسنت كثيرا أنظمة الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي بالإضافة إلى برامج إنشاء مسيرات بعيدة التحليق.
وذكرت الصحيفة نقلا عن قائد الفوج الرابع عشر المنفصل للأنظمة غير المأهولة في القوات المسلحة الأوكرانية والذي يحمل علامة النداء “تشارلي”: “منذ ذلك الحين (أبريل 2023).. عمل الروس على تحسين قدراتهم كثيرا في مجال الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي، فضلا عن برامج الطائرات بدون طيار البعيدة مدى التحليق”.
وبحسب هذا القائد العسكري في القوات المسلحة الأوكرانية أصبحت “الهجمات المضادة” الآن تشكل تهديدا مستمرا.
الجدير ذكره أن روسيا تُعتبر واحدة من الدول الرائدة في تطوير وتصنيع أنظمة الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي، حيث تمتلك ترسانة متقدمة من الأسلحة والتقنيات التي تُستخدم في الصراعات الحديثة، وفيما يلي نظرة عامة على أبرز أنظمة الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي الروسية:
أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية
منظومة كراسوخا-4
تُعد أحد أكثر أنظمة الحرب الإلكترونية تقدما، وهي مصممة لتشويش وإعاقة الرادارات المحمولة جوا والأقمار الصناعية في نطاق يصل إلى 300 كيلومتر.
تستهدف أنظمة مثل E-8 JSTAR وطائرات الإنذار المبكر AWACS، وتعمل على تعطيل إشارات الأقمار الصناعية المنخفضة المدار.
تم استخدامها في سوريا وأوكرانيا، حيث أثبتت فعاليتها في تعطيل الطائرات المسيرة والاتصالات العسكرية.
منظومة ليوشوك
نظام محمول للحرب الإلكترونية يُستخدم لحماية المركبات المدرعة من الألغام التي يتم التحكم بها لاسلكيا.
يعمل على تشويش قنوات التحكم اللاسلكية، مما يقلل من فعالية الهجمات الموجهة.
منظومة ريبلانت-1
نظام مصمم لحماية المنشآت العسكرية من الطائرات المسيرة الصغيرة، حيث يمكنه تشويش إشارات التحكم في نطاق يصل إلى 30 كيلومترا.
تم تصديره إلى دول مثل مصر، حيث تم رصده في ترسانة القوات المسلحة المصرية.
منظومة مورمانسك-بي إن
نظام يُستخدم لتعطيل الاتصالات اللاسلكية القصيرة الموجة على مسافات تصل إلى آلاف الكيلومترات.
يعتمد على هوائيات تلسكوبية بارتفاع 32 مترا، مما يجعله أحد أقوى أنظمة التشويش البعيدة المدى.
منظومة ليير-3
نظام يعتمد على طائرات بدون طيار من نوع Orlan-10 لتشويش الاتصالات الخلوية والعسكرية.
يمكنه السيطرة على إشارات محطات الاتصالات الخلوية لجمع المعلومات الاستخباراتية عن تحركات العدو.
أنظمة الدفاع الجوي الروسية
منظومة إس-400 تريومف
يُعتبر هذا النظام أحد أكثر أنظمة الدفاع الجوي تقدما في العالم، وهو قادر على اعتراض الطائرات والصواريخ الباليستية على مدى يصل إلى 400 كيلومتر.
يتميز بالقدرة على التعامل مع أهداف متعددة في وقت واحد، بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الفرط صوتية.
منظومة بانتسير-إس1
نظام دفاع جوي قصير المدى، يجمع بين المدافع والصواريخ لاعتراض الطائرات والذخائر الموجهة بدقة.
يستخدم رادارا متطورا لتتبع ما يصل إلى 20 هدفا في وقت واحد، مع مدى فعال يصل إلى 40 كيلومترا.
منظومة إس-300
نظام دفاع جوي متوسط إلى بعيد المدى، قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات على ارتفاعات مختلفة.
تم تطويره لمواجهة التهديدات الجوية المعقدة، ويُستخدم في العديد من الدول حول العالم.
منظومة إس-500 بروميثيوس
يُعتبر هذا النظام مثابة الجيل الجديد من أنظمة الدفاع الجوي الروسية، وهو مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية والفرط صوتية على مدى يصل إلى 600 كيلومتر.
يتميز بالقدرة على التعامل مع التهديدات الفضائية، مثل الأقمار الصناعية.
منظومة أ-135 أمور
نظام دفاع جوي استراتيجي مصمم لحماية موسكو والمناطق المركزية في روسيا من الهجمات الصاروخية الباليستية النووية.
يتم تحديثه باستمرار لمواكبة التهديدات المعاصرة.
الجدير ذكره أن القوات المسلحة الروسية تعتمد على تكامل أنظمة الحرب الإلكترونية مع أنظمة الدفاع الجوي لتعزيز فعاليتها. على سبيل المثال، يتم استخدام أنظمة مثل كراسوخا-4 لتشويش أنظمة التوجيه والاتصالات الخاصة بالطائرات المعادية، بينما تعمل أنظمة الدفاع الجوي مثل إس-400 على اعتراض الأهداف التي يتم اكتشافها.
تمتلك روسيا ترسانة متكاملة من أنظمة الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي، مما يجعلها قادرة على مواجهة التهديدات الحديثة في ساحات القتال.
تعكس هذه الأنظمة التقدم التكنولوجي الكبير الذي حققته روسيا في مجال الدفاع، مع تركيز واضح على الهيمنة على الطيف الكهرومغناطيسي وحماية الأجواء من التهديدات الجوية والباليستية.