أعلنت المملكة المتحدة تخصيص نحو 3 ملايين جنيه إسترليني (نحو 3.7 ملايين دولار) لتمويل إمدادات الحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى من أوكرانيا إلى سوريا.
وسبق أن أصدر الرئيس الأوكراني، فولديمير زيلنسكي، تعليمات إلى حكومة بلاده لإنشاء آلية لتوريد الغذاء إلى سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، مؤكداً أنه “بالنسبة لأوكرانيا، هذا مهم: فكلما كان الوضع أكثر هدوءاً في مثل هذه المناطق، كان العالم أكثر نشاطاً في مساعدتنا على تحقيق السلام”.
وتأتي المبادرة البريطانية جزءاً من برنامج تمويلي جديد أوسع نطاقاً لتزويد أوكرانيا بنحو 55 مليون جنيه إسترليني في شكل مساعدات إنسانية واقتصادية، في إطار اتفاقية شراكة مدتها 100 عام، وقعها رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الشهر الماضي.
وقالت الحكومة البريطانية إنه “تنفيذًا للالتزامات التي قطعها رئيس الوزراء للرئيس الأوكراني قبل أسبوعين، تقدم المملكة المتحدة 3 ملايين جنيه إسترليني لتسليم الحبوب الأوكرانية وغيرها من المنتجات الغذائية إلى سوريا”.
وأضافت أنه “بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، فإن هذا الدعم المخطط له سيوفر شريان حياة للفئات الأكثر ضعفاً في سوريا، على عكس إمدادات الحبوب الروسية لنظام الأسد الوحشي الذي حاول شراء التأييد، مما أدى إلى تحميل الدولة السورية ديوناً باهظة الثمن”.
ونهاية كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني أن 500 طن من دقيق القمح الأوكراني في طريقها إلى سوريا، كجزء من برنامج إنساني، مشدداً على الوفاء بوعود أوكرانيا تجاه الشعب السوري.
وذكر الرئيس الأوكراني أن دقيق القمح سيوزع على 33,250 عائلة، نحو 167,000 شخص، تزن كل حصة 15 كيلوغراماً، وتكفي لإطعام عائلة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر، مشيراً إلى أنه “نتمنى لسوريا وشعبها الأمان والاستقرار والتعافي. نحن نعرف القيمة الحقيقية لهذه الأمور”.
وكانت روسيا، التي اعتاد نظام الأسد استيراد الغذاء منها، أوقفت إمدادات القمح إلى سوريا، بسبب ما وصفته “الحالة الضبابية” فيما يتعلق بالحكومة الجديدة، ومشكلات بشأن تأخر الدفع.