أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن بلاده تنسق مع سوريا لتأمين الحدود المشتركة، مشددًا على ضرورة أن تتخذ دمشق موقفًا صريحًا فيما يتعلق بمحاربة تنظيم داعش والتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية.
وقال السوداني، في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن بغداد مستعدة لتقديم الدعم لسوريا، مشيرًا إلى أن العراق لا يريد أن تكون سوريا ساحة للصراعات الخارجية، بل دولة مستقرة تساهم في أمن المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه الحكومة العراقية جهودها لتأمين الحدود مع سوريا، خاصة بعد التغيرات السياسية التي شهدتها الأخيرة منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وسيطرة الفصائل السورية على دمشق ومدن أخرى.
ومع تشكيل الحكومة الانتقالية في سوريا بقيادة أحمد الشرع، برزت الحاجة إلى تعزيز التنسيق الأمني مع العراق، لا سيما في ملف محاربة تنظيم داعش، الذي لا يزال يشكل تهديدًا مشتركًا لكلا البلدين.
إلى جانب ملف داعش، شدد السوداني على أهمية الموقف السوري تجاه التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، حيث استغلت تل أبيب الفراغ الأمني بعد سقوط النظام السابق، ووسعت نطاق احتلالها في هضبة الجولان والقنيطرة، قبل أن تنسحب لاحقًا من عدة مناطق بعد أن دمرت البنية التحتية في هذه المناطق.