تواصل الألغام الأرضية حصد أرواح المدنيين في محافظتي الرقة ودير الزور شرقي سوريا، حيث شهدت الساعات الـ 24 الماضية مقتل وإصابة أربعة أشخاص، وسط استمرار حملات الدهم والاعتقال التي تنفذها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مما يزيد الخناق على المدنيين.
وحسب المصادر فإن رجلًا ينحدر من ريف حماة لقي مصرعه، وأُصيب شخص آخر وابنه، وهما من أبناء بلدة المنصورة بريف الطبقة، من جراء انفجار لغم أرضي بشاحنة نقل محروقات في بادية الرصافة جنوبي الطبقة.
وأضافت أن الشاب خلف حسن الأحمد التركي قُتل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بادية بلدة الشميطية غربي دير الزور.
حذر “الدفاع المدني” من أن السوريين يواجهون اليوم إرثًا ثقيلًا من الموت، خلّفه النظام السابق بسبب مخلفات الحرب المستمرة منذ أكثر من 13 عامًا، نتيجة لهجمات متعمدة وممنهجة استهدفت المناطق المدنية والمرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمساجد والأسواق والمباني السكنية والأراضي الزراعية.
وأشار الى أن هذه الهجمات خلّفت كميات هائلة من الذخائر غير المنفجرة، خاصة أن بعضها كان بأسلحة محرمة دوليًا، مثل الذخائر العنقودية.
ورغم الجهود المبذولة، لا تزال كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام منتشرة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية، وحتى في أماكن لعب الأطفال.







