علامات إنذار محتملة يجب على الأهالي الانتباه لها
تمر فترة المراهقة بتحدياتها وصراعاتها النفسية والاجتماعية، وغالبًا ما يكون من الصعب على الأهل تمييز ما إذا كانت التغيرات السلوكية للمراهق طبيعية أم تشير إلى مشكلة أعمق قد تدفعه للتفكير بالانتحار. يمر كل مراهق بتجارب مختلفة، ولكن هناك بعض العلامات الرئيسة التي قد تدلّ على وجود خطر محتمل.
1. التغيرات في السلوك والنمط اليومي
من المهم ملاحظة أي تغيرات حادة ومفاجئة في سلوك المراهق. قد تشمل هذه التغيرات السهر لفترات طويلة، فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا، أو تراجع مفاجئ في الأداء الأكاديمي. هذه العلامات قد تعكس اضطرابات معينة في المزاج قد تدفعه للتفكير بأفكار سلبية.
2. العزلة الاجتماعية
يميل بعض المراهقين إلى الانسحاب من الأصدقاء والعائلة والأنشطة الاجتماعية عندما يشعرون بكرب شديد. العزلة قد تكون طريقة للتعامل مع الألم الداخلي، لكنها قد تشير أيضًا إلى أفكار أكثر خطورة مثل الانتحار. من المهم مراقبة المراهقين الذين يميلون إلى الانطواء بشكل متزايد ولفترات طويلة.
3. التغيرات العاطفية والمزاجية
إذا كان المراهق يعاني من تقلبات مزاجية حادة ومتكررة أو يبدو مصابًا بالاكتئاب لفترات طويلة، فقد يشير ذلك إلى أنه يواجه ضغوطًا نفسية قد تؤدي إلى تفكير غير آمن. هذه المشاعر قد تتضمن الحزن المستمر، اليأس، أو الشعور بالذنب.
4. كلمات وإشارات تتعلق بالانتحار
من أخطر العلامات هي التلميحات أو التصريحات المباشرة حول الرغبة في الانتحار أو الرغبة في الموت. يجب عدم تجاهل هذه العلامات بأي حال من الأحوال. اتخاذها على محمل الجد والبحث عن المساعدة فور ملاحظتها هو الأمر الضروري.
5. التغيرات في المظهر الشخصي والعناية الذاتية
المراهق الذي كان يهتم بمظهره الخارجي والعناية بنفسه وفجأة أصبح مهملًا وغير مكترث، هذا قد يكون مؤشرًا على وجود قلق داخلي. الانحدار في الاهتمام بالنظافة الشخصية والنظام الغذائي والنوم يمكن أن يشير إلى مشكلة جدية تستدعي الانتباه.
كيفية التعامل مع هذه العلامات
إذا لاحظت هذه العلامات أو جزءًا منها لدى المراهق، يُنصح باتباع ما يلي:
- التواصل المفتوح: حاول التحدث مع المراهق بشكل مفتوح وبدون حكم أو انتقاد.
- البحث عن الدعم المهني: أخصائي الصحة النفسية يمكن أن يقدم الدعم اللازم للمراهق وللأهل.
- الاستماع الفعال: استمع للمراهق باهتمام وبجدية لتفهم مشاعره ومخاوفه.
- تشجيع الأنشطة: شجع المراهق على الانخراط في الأنشطة الرياضية أو الفنية التي يمكن أن تساعده في التعبير عن مشاعره بشكل صحي.
من خلال الانتباه للعلامات السابقة والتصرف السريع من الممكن مساعدة المراهق في تجاوز هذه المرحلة الخطيرة وضمان سلامته النفسية.
