رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

لا ترسلي له “اشتقتلك” خلال فترة الانفصال.. السبب صادم!

شارك

فهم طبيعة الانفصال

الانفصال عن شخص نحبه هو تجربة قاسية ومعقدة تحمل في طياتها الكثير من المشاعر المتضاربة. غالباً ما نشعر بالحنين والاشتياق للشخص الذي قضينا معه فترات طويلة ومليئة بالذكريات. ومع كل هذه المشاعر الجارفة، نعتقد أن إرسال رسالة بسيطة تحتوي على عبارة “اشتقتلك” قد تصلح الأمور أو تخفف من الشعور بالوحشة، ولكن الحقيقة تخالف هذا الظن.

الأسباب النفسية وراء عدم إرسال هذه الرسالة

عندما نرسل رسالة من هذا النوع، فإننا نعرض أنفسنا لخطر عدم تلقي الرد المطلوب أو حتى تلقى الرد بطريقة تزيد من ألمنا. لذلك، من المهم أن نفهم الأسباب النفسية التي تجعل هذه الخطوة غير محسوبة:

  • التمسك العاطفي: إرسال رسالة اشتياق يُعتبر تعبيرًا عن التمسك والاستمرار في العلاقة من طرف واحد، مما قد يمنعك من المضي قدمًا.
  • التوقعات غير الواقعية: قد نفترض أن الطرف الآخر يشاركنا نفس مشاعر الاشتياق، ولكن الواقع قد يكون مختلفًا تمامًا.
  • زيادة الألم النفسي: إذا لم يتم الرد على الرسالة بطريقة إيجابية، فقد تشعر عندها بخيبة أمل تضاف إلى جروحك العاطفية.

التركيز على التعافي الذاتي

بدلاً من التركيز على الشخص الآخر عبر إرسال الرسائل، ينبغي على الشخص المنفصل التركيز على تحسين ذاته والتعافي من التجربة. فهذا يعزز من توازن الحياة العاطفية ويتيح لك الفرصة للنمو الشخصي. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في هذه المرحلة:

  • اعتنِ بنفسك: اهتم بصحتك النفسية والجسدية من خلال ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي والمشاركة في نشاطات جديدة.
  • التواصل مع الأصدقاء والعائلة: البقاء في محيط داعم يساعدك على تجاوز الأوقات الصعبة.
  • تعلم مهارات جديدة: استغلال الوقت في تعلم أشياء جديدة يمكن أن يمنحك شعورًا بالإنجاز والاتزان.

التفكير في المستقبل

لكي تتجاوز مرحلة الانفصال بنجاح، من الضروري التفكير في المستقبل والتركيز على الأهداف الشخصية والمهنية. اعمل على وضع خطط جديدة تسعى لتحقيقها واستمر في العمل على تحقيق أحلامك دون النظر للوراء. قد يكون من المفيد كتابة قائمة بالأمور التي ترغب في تحقيقها والتركيز على إنجازها خطوة بخطوة.

في الختام، تذكر أن الانفصال ليس نهاية العالم، بل هو بداية جديدة وفرصة لإعادة اكتشاف الذات وبناء حياة تمنحك الرضا والسعادة. الابتعاد عن إرسال الرسائل التي تحمل مشاعر الاشتياق قد يكون هو الخطوة الأولى نحو التعافي الحقيقي.

مقالات ذات صلة