قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ترى “استثمارات كبيرة في سوريا مع انتهاء الصراعات فيها”، مشيراً إلى أن تركيا وماليزيا ستعملان معاً لاستغلال هذه الفرص.
وأضاف خلال مشاركته في “منتدى الأعمال التركي-الماليزي” الذي عقد في كوالالمبور: “مع انتهاء الصراعات في سوريا، نشهد وجود استثمارات كبيرة هناك. سنتعاون كبلدين للاستفادة من هذه الفرص”.
ودعا أردوغان المستثمرين الماليزيين إلى الاستثمار في تركيا، قائلاً: “أدعوهم إلى اعتبار بلدنا مركزاً للإنتاج. لن يندم المستثمرون الذين يثقون بتركيا، والذين يؤمنون ببلدنا ويستثمرون في إمكاناته”.
وفيما يتعلق بالاقتصاد التركي، قال أردوغان إن بلاده بدأت تجني ثمار برنامجها الاقتصادي.
وأضاف: “نحن من بين الدول القليلة التي تحقق نسبة نمو تصل إلى 5 بالمئة. صادراتنا زادت بأكثر من 20 ضعفاً خلال العقدين الماضيين، وضاعفنا حصتنا في التجارة العالمية. البرنامج الاقتصادي الذي نطبقه منذ عام ونصف بدأ يجني ثماره. سنعمل دون كلل أو ملل حتى نبني قرن تركيا”.
وأشار الرئيس التركي إلى العلاقات التركية-الماليزية، قائلاً: “العلاقات بين تركيا وماليزيا لها جذور تاريخية عميقة تمتد لخمس مئة عام. وقد تأسست على هذا الأساس علاقات ممتازة”.
وأكد أن “قطاع الأعمال هو المحرك لهذه الشراكة القوية”، موضحاً أن “تركيا تمكنت من تحقيق معدلات نمو سنوية تصل إلى 5 بالمئة على مدى العشرين عاماً الماضية، وهو إنجاز حققته قلة من الدول”.
وفي سياق حديثه عن التعاون الاقتصادي بين البلدين، أوضح أردوغان أن حجم التجارة بين تركيا وماليزيا، الذي كان يبلغ 1.7 مليار ليرة في عام 2015، تجاوز الآن خمسة مليارات دولار، معتبراً أن الهدف الجديد هو الوصول إلى عشرة مليارات دولار.
