قررت الحكومة الكورية الجنوبية مراجعة إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا عقب سقوط نظام عائلة الأسد الذي استمرت لنصف قرن، وفقاً لما أعلنه مسؤول كوري جنوبي يوم الثلاثاء.
وكشف مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن هذا التوجه بعد عودته من زيارة إلى سوريا في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أكد استعداد الحكومة السورية لإقامة علاقات دبلوماسية مع سيول، واطلع على الأوضاع الراهنة في البلاد.
وقال المسؤول لوكالة (Yonhap) الكورية الجنوبية: “في حكمنا، البيئة الأساسية لإقامة علاقات دبلوماسية أصبحت مواتية”، مشيراً إلى ترحيب الحكومة السورية بهذه الخطوة.
ونقل المسؤول عن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، تأكيده الرغبة في إقامة علاقات ثنائية جديدة مع كوريا الجنوبية.
وصرح المسؤول، الذي قاد أول وفد كوري جنوبي إلى سوريا منذ 22 عاماً، بأن الحكومة أكدت استمرار دعمها لرحلة الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية.
كما تم التأكيد خلال المحادثات مع المسؤولين السوريين على الفوائد المحتملة للتعاون الاقتصادي المستقبلي، وعلى نية سيول المساهمة في جهود إعادة إعمار سوريا، وفقاً لما أضافه المسؤول.
يُذكر أن سوريا أقامت علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية عام 1966، لكن يُعتقد أن الحكومة السورية الجديدة تسعى لتقليل العلاقات مع الدول التي كانت على علاقة وثيقة مع نظام الأسد السابق.
تجدر الإشارة إلى أن سوريا هي الدولة الوحيدة العضو في الأمم المتحدة التي لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع كوريا الجنوبية. وإذا أُقيمت العلاقات الثنائية، فمن المتوقع أن تسهم في توسيع آفاق سيول الدبلوماسية. وذلك بحسب الوكالة.
