رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

لبنان.. تدهور صحة المعتقلين السوريين في سجن رومية بعد إضرابهم عن الطعام

شارك

أفادت مصادر داخل سجن رومية اللبناني، اليوم السبت، بتدهور الحالة الصحية لعدد من المعتقلين السوريين، نتيجة استمرار إضرابهم عن الطعام لليوم الرابع على التوالي. يُعد هذا الإضراب خطوة تصعيدية تطالب بتطبيق اتفاق سابق بين سوريا ولبنان يقضي باسترداد جميع المعتقلين السوريين إلى بلادهم.

أكد طلال الخطيب، أحد المعتقلين المضربين، أن عدد المشاركين في الإضراب بلغ 100 معتقل، مع توقع انضمام المزيد يوم الإثنين المقبل. وأشار الخطيب إلى أن 10 سجناء على الأقل يعانون من حالات صحية حرجة بسبب الامتناع عن الطعام.

تتمحور مطالب المعتقلين حول تنفيذ الاتفاق الذي تم الإعلان عنه خلال زيارة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى دمشق، والذي ينص على استرداد جميع المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية. كما دعا المعتقلون إلى تعيين مسؤول حكومي سوري للتفاوض مع السلطات اللبنانية بهذا الشأن.

من جهته، نفى المحامي اللبناني محمد صبلوح، صحة الأخبار حول تفاعل الحكومة اللبنانية بشكل إيجابي لتسليم 2300 معتقل سوري، مؤكدًا أن هناك وعودًا دون أفعال ملموسة. وأكد على ضرورة الضغط من الحكومة السورية لتحقيق هذه الوعود.

وحسب المرصد اللبناني لحقوق السجناء، فإن سجون لبنان تضم 2351 معتقلاً سورياً، يمثلون 30% من إجمالي السجناء، بينهم حوالي 250 متهمين بالإرهاب. وأوضح المرصد أن الكثير من هؤلاء السجناء يعانون من “مظلومية” بسبب ظروف اللجوء السيئة، مما دفع بعضهم لارتكاب أخطاء.

وأشار المرصد إلى أن العديد من السوريين يُحتجزون لسنوات بناءً على شبهات أو تقارير من مخبرين، مع وجود تأخيرات في المحاكمات وظروف اعتقال سيئة. وقد حذر من أن الوضع في السجون اللبنانية يشكل “قنبلة موقوتة”.

في بيان له، أكد المرصد أن الوقت قد حان لإنهاء معاناة المعتقلين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، داعيًا إلى معالجة هذه القضية بشكل عاجل لتجنب تصعيد محتمل.

في ختام حديثه، قال المعتقل فادي جاسم: “الإضراب مستمر وبازدياد، وننتظر الاستجابة لمطالبنا”. وأوضح أن الوضع في سجن رومية سيء للغاية، حيث تفتقر السجون إلى الأدوية والعلاجات الأساسية.

 

مقالات ذات صلة